لان ابراهيم بن النبي صلى الله عليه وآله ولدته أمه فيها وتعلقت حين ضربها المخاض بخشبة من خشب تلك المشربة، وقد ذرعت من القبلة إلى الشمال أحد عشر ذراعا. والاشراب: خلط لون بلون كأن أحد اللونين سقي اللون الآخر. ش ر ج في حديث الاستنجاء " يغسل ما ظهر على الشرج " [1] هو بالشين المعجمة والجيم بعد الراء المهملة: حلقة الدبر الذى ينطبق، وهو في الاصل انشقاق في القوس. و " الشريجة " ككريمة: شئ ينسج من سعف النخل ونحوه يحمل فيه البطيخ ونحوه، والجمع " شرايج ". والشريجة: ما يضم من القصب يجعل على الحوانيت كالابواب، ومنه حديث ابراهيم واسمعيل (ع) في البيت " فجعلا عليه عتبا وشريجا ". وشرجت اللبن شرجا: نضدته، أي ضممت بعضه إلى بعض. والشيرج: دهن السمسم، معرب شيره - قاله في المصباح. ش ر ح قوله تعالى: (ألم نشرح لك صدرك) [ 94 / 1 ] قال الشيخ أبو علي: روى عن رسول الله صلى الله عليه وآله انه قال " سألت ربى مسألة وددت أني لم أسأله. قلت: أي رب إنه قد كانت الانبياء قبلي منهم من سخرت له الريح ومنهم من كان يحيى الموتى، فقال له الرب تعالى.. (ألم نشرح لك صدرك) الخ " [2]. والشرح: فتح الشئ مما يصدر عن إدراكه، وأصل الشرح التوسعة ويعبر عن السرور، بسعة القلب وشرحه وعن الهم بضيق القلب لانه يورث ذلك، والمعنى ألم نفتح صدرك ونوسع قلبك بالنور والعلم حتى قمت بأداء الرسالة وصبرت على المكاره واحتمال الاذى واطمأننت إلى الايمان، فلم تضق به ذرعا، ومعنى الاستفهام في الآية التقرير، أي قد فعلنا ذلك عن الصادق عليه السلام في قوله [1] الكافي ج 3 ص 17. [2] مجمع البيان ج 5 ص 508. (*)