responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 487
بقسمتها والرجل لا يسمح أن يمكنها إذا أحب غيرها ولم يحبها. والشح: البخل مع حرص، فهو أشد من البخل لان البخل في المال وهو في مال ومعروف، تقول شح يشح من باب قتل، وفي لغة من بابي ضرب وتعب فهو شحيح، وقوم أشحاء وأشحة، ومنه قوله تعالى: (أشحة على الخير) [ 33 / 19 ] فالشح: اللؤم وأن تكون النفس حريصة على المنع، قد أضيف إلى النفس لانه غريزة فيها، وأما البخل فانه المنع نفسه. والشح مثلث الشين - قاله في القاموس وتشاح القوم: إذا شح بعضهم على بعض. والشح في الحديث " أن ترى القليل سرفا وما أنفقت تلفا ". وفيه أيضا " البخيل يبخل بما في يده والشحيح يشح بما في أيدي الناس وعلى ما في يده حتى لا يرى في أيدي الناس شيئا إلا تمنى أن يكون له بالحل والحرام ولا يقنع بما رزقه الله تعالى ". وفيه " لا يجتمع الشح والايمان في قلب عبد أبدا " [1] وتوجيهه أن الشح حالة غريزية جبل عليها الانسان، فهو كالوصف اللازم له ومركزها النفس، فإذا انتهى سلطانه إلى القلب واستولى عليه عرى القلب عن الايمان، لانه يشح بالطاعة فلا يسمح بها ولا يبذل الانقياد لامر الله. قال بعض العارفين: الشح في نفس الانسان ليس بمذموم لانه طبيعة خلقها الله في النفوس كالشهوة والحرص للابتلاء ولمصحلة عمارة العالم، وإنما المذموم أن يستولي سلطانه على القلب فيطاع. ش ح ذ في الدعاء " أعوذ بك من عدو شحذ لي ظبة مديته " أي حد لي، من قولهم شحذت السكين أشحذه شحذا من باب منع: أي حددته. ش ح ط في الحديث " من جلس فيما بين أذان المغرب والاقامة كان كالمتشحط بدمه في سبيل الله " أي المقتول المضطرب

[1] سفينة البحار ج 1 ص 60. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست