responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 428
فينعقد سحابا، إن ثم يكون المراد بانزال الماء من السماء أنه حصل ذلك بأسباب سماوية. قال بعض الافاضل: قد استفاد بعض أئمة الحديث من قوله تعالى: (وأنزلنا من السماء ماءا طهورا) ومن قوله تعالى: (وأنزلنا من السماء ماءا بقدر فأسكناه في الارض وإنا على ذهاب به لقادرون) ومن قوله تعالى: (وينزل عليكم من المساء ماءا ليطهركم به أن أصل الماء كله من السماء، فأورد عليه أن النكرة غير مفيدة للعموم في الاثبات كما هي في النفي فلا يتم الاستدلال، وأجيب بأن التفريع على مجموع الآيات الكريمة التي ما فيه إيماء إلى التهديد، أعنى قوله تعالى: (وإنا على ذهاب به لقادرون) وهى واردة كلها في مقام الامتنان على الخلق، فلو كان بعض الماء من السماء والآخر من الارض كان الامتنان بهما أتم من الامتنان بالاول فقط، خصوصا مع شدة الانتفاع بالثاني، فإن أكثر المدار عليه، ففي الاغماض عنه والاقتصار على ذكر غيره في هذا الباب دلالة واضحة على ما ذكره هذا القائل عند التأمل - انتهى. وهو جيد. قوله تعالى: (وهو الذي في السماء آله وفي الارض إله) [ 43 / 84 ] المعنى: هو إله واحد في المساء والارض لا شريك له تعالى عن ذلك. وفي الحديث: قد تحير أبو شاكر الديصاني الزنديق في معنى قوله تعالى: (وهو الذي في السماء إله وفي الارض إله) فسأل هشام بن الحكم عن ذلك فسأل الصادق (ع) عن ذلك، فقال: " إذا رجعت إليه فقل له: ما اسمك بالكوفة ؟ فإنه يقول: فلان، فقل له: ما اسمك في البصرة ؟ فإنه يقول: فلان، فقل: كذلك الله ربنا في السماء إله وفي البحار إله وفي الارض إله وفي القفلو إله وفي كل مكان إله " [1].

[1] البرهان ج 4 ص 156. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 2  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست