أن علمهم كيف يطلقون بين أن يمسكوا النساء من حسن العشرة والقيام بحقوقهن وبين أن يسرحوهن سراحا جميلا - انتهى. وقيل التطليقة الثالثة التسريح بإحسان. قوله: (وحين تسرحون) [ 16 / 6 ] أي ترسلون الابل غداة إلى الرعي، يقال سرحت الابل سرحا من باب نفع وسروحا أيضا: رعت بنفسها. وسرحتها يتعدى، ولا يتعدى، يقال سرحت بالغداة وراحت بالعشي ". وسرحتها بالتشديد للمبالغه والتكثير. والسرح بمفتوحة فساكنة: السائم. والمسارح جمع مسرح، وهو الموضع الذي تسرح إليه الماشية. والسراح بالفتح: الارسال، ومنه الحديث " لكل شئ ثمرة وثمرة المعروف تعجيل السراج " أي الارسال. و " السرح " بضمتين: السريع، ومن حديث الخلاء " رب أخرج عني الاذى سرحا " أي سريعا سهلا لا احتباس معه. والسرح ايضا: انفجار البول بعد احتباسه. وولدت سرحا: أي سهلت ولادتها. وفلان يسرح في الظلمة: أي يسير فيها. وسرحت الشعر: أرسلته. وتسريح الشعر: إرساله وحله قبل المشط. و " يسرح في الجنة حيث يشاء " من سرحت الابل بنفسها من غير صاد يصدها ولا مانع يمنعها. و " السرحان " بالكسر: الذئب والاسد أيضا، والجمع سراحين، وسراح أيضا، والانثى سرحانة بالهاء. وعن سيبويه نون سرحان زائدة. ويقال للفجر الكاذب " ذنب السرحان " على التشبيه، ومنه الحديث " الفجر الكاذب الذي يشبه ذنب السرحان ". و " ابن أبي سرح " اسمه عبدالله ابن أبي سرح الاموى، عاش إلى زمن معاوية وتولى مصر من قبل عثمان، وهو ممن هدر رسول الله صلى الله عليه وآله دمه يوم فتح مكة، وكان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وآله، وكان يغير ما ينزل به الوحي فيكتب بدل إن الله