نفسه، فصنع ما صنع. والرأس عند القفهاء يقال لمعان: " الاول " - يقال لكرة الرأس التي هي منبت الشعر، وهو رأس المحرم. " الثاني " - انه عبارة عن ذلك مع الاذنين، وهو رأس الصائم. " الثالث " - انه ذلك مع الوجه، وهو رأس الجناية في الشجاج. " الرابع " - انه ذلك كله مع الرقبة، وهو رأس المغتسل. قال في المصباح: الرأس مهموز في أكثر لغاتهم إلا بني تميم فإنهم يتركون الهمزة لزوما. وفي الخبر " خمس من الفطرة في الرأس " وعد منها السواك والمضمضة والاستنشاق، وكأن إطلاق الرأس على ذلك من باب المجاز. ومثله " كان يصيب من الرأس وهو صائم " أي يقبل. و " رأس الجالوت " كبيرهم، وقد جاء في الحديث. ورأس القوم يرأسهم رئاسة: إذا صار رئيسهم ومقدمهم و " ذو الرياستين " لقب فضل بن سهل وكان واليا على نيسابور من قبل المأمون، وهو الذي أشار برده من المصلى [1]. والرئاستان: هما السيف والقلم. ورأس الشخص مهموز بفتحتين: شرف قدره، والجمع رؤساء مثل شريف وشرفاء. ورأس المال: أصله. والرئيس: الشجاع والداهية، يقال داهية ريساء: أي شديدة. وفي مرثية بنت أبي يشكر: * واعدد عقيلا بعده الرؤساء * أي اذكر بعد عقيل الرؤساء كأنها تعني الرؤساء والشجعان فغيرت الكلام للقافية. والله أعلم. ر أ ف قوله (رؤف رحيم) [ 24 / 20 ] الرؤف: شديد الرحمة. والرأفة أرق من الرحمة، ولا تكاد تقع في الكراهة، والرحمة [1] كان مجوسيا فأسلم على يدي يحيى البرمكى وصحبه، ولقب بذي الرياستين لانه قلد الوزارة ورياسة الجند وجمع بين السيف والقلم، قتل في الحمام بسرخس في سنة 202 وقيل سنة 203 - انظر الكنى والالقاب ج 2 ص 228. (*)