يابن لاوى لا تزدنى من كلامك يا أرض خذيه. فابتلعته الارض بقصره فهلك. روي أن الله تعالى عير موسى بما قاله لقارون، فقال موسى يا رب إنه دعاني بغيرك ولو دعاني بك لاجبته، فقال الله ما قلت لا تزدنى من كلامك، فقال موسى يا رب لو علمت أن ذلك رضى لاجبته، فقال الله يا موسى وعزتي وجلالي وجودي ومجدي وعلو مكاني لو أن قارون دعاني كما دعاك لاجبته. والخسف: النقصان، ومنه قولهم رضي فلان بالخسف. ومنه الحديث " من ترك الجهاد ألبسه الله الذلة وسيم الخسف " [1]. ويقال سامه الخسف: أي أولاه ذلا وهوانا. والخسيف: البئر التي تحفر في حجارة ولا ينقطع ماؤها كثرة. خ ش ب قوله تعالى: (خشب مسندة) [ 63 / 4 ] بضمتين وتسكن شينه، جمع " خشب " وهو وصف للمنافقين، كان عبد الله بن أبي رجلا جسيما فصيحا صبيحا وقوم من المنافقين في مثل صفته، وكانوا يحضرون مجلس رسول الله صلى الله عليه وآله فيستندون فيه، فشبههم الله في عدم الانتفاع بحضورهم وإن كانت هياكلهم معجبة وألسنتهم ذليقة بالخشب المستندة إلى الحائط والاصنام المنحوتة من الخشب. وفي الحديث " ذو خشب " هو بضمتين: واد عن المدينة مسيرة يوم. وفي الحديث هو واد على ثمانية فراسخ أربعة وعشرون ميلا، وفي المغرب هو جبل نفج. وفي الخبر " لا تزول مكة حتى يزول أخشباها " هما جبلا مكة أبو قبيس ونور، سميا بذلك لصلابتهما. و " الاخشب " الحبل الخشن الغليظ ومنه يقال " رجل أخشب " إذا كان صلب العظام عاري اللحم. [1] في نهج البلاغة ج 1 ص 63 " فمن تركه رغبة عنه البسه الله ثوب الذل. وسيم الخسف ". (*)