responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 612
والبطن وما حوى، وتذكر الموت والبلى. ومن كلام الانبياء السابقين: " إذا لم تستح فأصنع ما شئت " ومعناه: إذا لم تستح من العيب ولم تخش من العار مما تفعله فافعل ما تحدثك به نفسك من أغراضها، فقوله: " اصنع " أمر ومعناه التهديد والتوبيخ، أي اصنع ما شئت فان الله يجزيك، وفيه إشعار بأن الرادع عن المساوئ هو الحياء، فإذا انخلع عنه كان كالمأمور بارتكاب كل ضلالة وتعاطي كل سيئة، قيل: ويمكن حمل الامر على بابه، ومعناه: إذا كنت في فعلك آمنا أن تستحيي، لجريك فيه على سنن الصواب وليس من الافعال التي يستحيا منها فاعمل ما شئت. و " التحيات لله " قيل: معناه الملك لله [1]، وانما قيل للملك: التحية لانهم كانوا يخصون الملوك بتحية مخصوصة بهم، فلما كان الملك موجبا للتحة المذكورة على نعت التعظيم سمي بها، وقيل: أراد بها السلام وقيل: " التحيات " المال، وقيل: البقاء و " حيا كما الله من كاتبين " من التحية، وهي الدعاء بالبقاء لهما والسلام عليهما من الله تعالى، من قولهم: " حياك " أي سلم عليك، وفى دعاء الاستسقاء " اسقنا غيثا مغيثا وحيا ربيعا " بقصر: الحيا، وهو المطر، سمي بذلك لاحيائه الارض، وقيل: الخصب وما يحيا به الناس. والحي: ضد الميت. والحي: واحد أحياء العرب. ومنه: " مسجد الحي " أعني القبيلة. وحي من الجن: قبيلة منها. وفى الحديث: " من أحيا مواتا فهو أحق به " والموات: أرض لم يجر عليها ملك لاحد، وإحياؤها بتأثير شئ فيها من إحاطة أو زرع أو عمارة أو نحو ذلك، تشبيها بإحياء الميت، كما في قوله: " شد مئزره وأحيا ليله " أي ترك نومه الذي هو أخ الموت واشتغل بالعبادة.

[1] هذا مضمون حديث ورد في التهذيب 2 / 316. (*)

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست