الحسيني على مشرفه السلام. ومنه " وقف عند باب الحير فقل ". والحير بالفتح مخفف حائر، وهو الحظيرة والموضع الذي يتحير فيه الماء. ومنه " عمل لابراهيم عليه السلام حيرا وجمع فيه الحطب ". وفي الحديث ذكر الحيرة بكسر الحاء، وهي البلد القديم بظهر الكوفة يسكنه النعمان بن المنذر والنسبة إليها حاري [1]. وفيه أيضا " حدثني قبل الحيرة بعشر سنين " أي قبل الغيبة يعني غيبة الامام عليه السلام أو موت العسكري عليه السلام. وفي الخبر " فيجعل في محارة أو سكرجة " المحارة هي موضع يجتمع فيه الماء وأصله الصدقة وميمه زائدة. ح ى ز قوله تعالى: (أو متحيزا إلى فئة) [ 8 / 16 ] أي منضما أو مائلا إلى جماعة من المسلمين. ح ى س في الحديث " إن رسول الله صلى الله عليه وآله حين تزوج ميمونة أطعم الناس الحسيس " هو بفتح المهملة واسكان التحتانية تمر ينزع نواه ويدق مع أقط ويعجنان بالسمن ثم يدلك باليد حتى يبقى كالثريد، وربما جعل معه سويق. ح ى ص قوله تعالى: (لا تجدون عنها محيصا) [ 4 / 122 ] أي مهربا ومحيدا، يقال حاص عنه يحيص حيصا وحيوصا ومحيصا ومحاصا وحيصانا أي عدل وحاد. وما عنه محيص: أي محيد ومهرب. ومنه قوله تعالى: (ما لهم من محيص) [ 14 / 21 ] أي معدل يلجأون إليه. وقولهم " وقعوا في حيص بيص " أي في اختلاط من أمرهم لا مخرج لهم منه، ويقال في ضيق وشدة. قال الجوهري: وهما اسمان جعلا [1] في معجم البلدان ج 2 ص 328: مدينة كانت على ثلاثة اميال من الكوفة على موضع يقال له النجف.. كانت مسكن ملوك العرب في الجاهلية من زمن نصر ثم من لخم النعمان وآبائه، والنسبة إليها حارى على غير قياس.. وحيرى ايضا على القياس كل قد جاء عنهم. (*)