ث ث أ ب في الحديث: " التثاءب من الشيطان والعطسة من الله " التثاءب فترة تعتري الشخص فيفتح عندها فاه، يقال: " تثاء بت " على تفاعلت [1]: إذا فتحت فاك وتمطيت لكسل أو فترة، والاسم " الثؤباء " ولا جائز أن تقول: " تثاوبت ". قال بعض الافاضل: إنما كره التثاءب لانه يكون من ثقل البدن واسترخائه وميله إلى الكسل والنوم، فأضيف إليه لانه الداعي إلى إعطاء النفس شهوتها، وأراد به التحذير من سببه وهو التوسع في المطعم. وإنما حمد العطاس لانه سبب لخفة الدماغ واستفراغ الفضلات وصفاء الروح. ويتم البحث في " عطس " إنشاء الله تعالى. ث أ ر في الحديث " إذا خرج القائم عليه السلام يطلب بدم الحسين عليه السلام وهو يقول: نحن أهل الدم طلاب الثرة " أي الثار. ومثله حديث وصف الائمة " بكم يدرك الله ثرة كل مؤمن " والثأر والثؤرة: الذحل، يقال ثأرت القتيل ثأرا وثؤرة أي قتلت قاتله. وقولهم " يا ثارات فلان " أي قتلة فلان [1] ورد مثل ما في الكتاب في الصحاح للجوهري واساس البلاغة (ثاب)، وجاء في بعض نسخ الكتاب " تثأبت على تفعلت " وبكلا الضبطين جاء في القاموس والتاج واللسان (ثأب). قال في التاج: وقال ابن دريد وابن السرقسطي في غريب الحديث: لا يقال تثاءب بالمد مخففا، بل تثأب بالهمزة مشددا، ثم قال في التاج: قلت وهذا غريب في الرواية فانا لا نعرف فانا إلا نعرف إلا المد والهمز.. (*)