responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 168
يبدله من جهل ". وقوله (ع): " ما بدا لله في شئ إلا كان في علمه قبل أن يبدو له ". وقد تكثرت الاحاديث من الفريقين في البداء، مثل: " ما عظم الله بمثل البداء " [1] وقوله: " ما بعث الله نبيا حتى يقر له بالبداء " [2] أي يقر له بقضاء مجدد في كل يوم بحسب مصالح العباد لم يكن ظاهرا عندهم، وكأن الاقرار عليهم بذلك للرد على من زعم أنه تعالى فرغ من الامر، وهم اليهود، لانهم يقولون: " إن الله عالم في الازل بمقتضيات الاشياء فقد ركل شئ على وفق علمه ". وفي الخبر: " الاقرع والابرص والاعمى بدا لله عزوجل أن يبتليهم " أي قضى بذلك، وهو معنى البداء هاهنا لان القضاء سابق. ومثله في اليهود: " بدا لله أن يبتليهم " أي ظهر له إرادة وقضاء مجدد بذلك عند المخلوقين. وفي حديث الصادق (ع): " ما بدا لله في شئ كما بدا له في اسماعيل ابني " يعني ما ظهر له سبحانه أمر في شئ كما ظهر له في اسماعيل ابني، إذ اخترمه قبلي ليعلم أنه ليس بامام بعدي - كذا قرره الصدوق (ره). وفي حديث العالم (ع): " المبرم من المفعولات ذوات الاجسام المدركات بالحواس من ذوي لون وريح ووزن وكيل، وما دب ودرج من إنس وجن وطير وسباع وغير ذلك مما يدرك بالحواس فلله تبارك وتعالى فيه البداء مما لا عين له، فإذا وقع العين المفهوم المدرك فلا بداء والله يفعل ما يشاء ". وفيه من توضيح معنى البداء ما لا يخفى [3].

[1] الكافي 1 / 146.
[2] الكافي 8 / 165.
[3] قد ثبت في الاحاديث الصحاح أن لله علما مكنونا يكون منه البداء وله علم مبذول يكون فيه البداء، وهو المكتوب في اللوح، وهو المراد من " المبرم من المفعولات " وقد ظهر ان في القول بالبداء انقطاعا للعبد إلى الله في كل حال، وفيه وقوف للعبد في مقام

نام کتاب : مجمع البحرين نویسنده : الطريحي النجفي، فخر الدين    جلد : 1  صفحه : 168
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست