responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 10
إِذا خافَ مِنْ أَيْدِي الحوادِثِ أُثْرَةً، ... كفاهُ حمارٌ، مِنْ غَنِيٍّ، مُقَيَّدُ
وَمِنْهُ قَوْلُ
النَّبِيِّ، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنكم ستَلْقَوْن بَعْدي أُثْرَةً فَاصْبِرُوا حَتَّى تَلْقَوني عَلَى الْحَوْضِ.
وأَثَر الفَحْلُ النَّاقَةَ يَأْثُرُها أَثْراً: أَكثَرَ ضِرابها.
أجر: الأَجْرُ: الْجَزَاءُ عَلَى الْعَمَلِ، وَالْجَمْعُ أُجور. والإِجارَة: مِنْ أَجَر يَأْجِرُ، وَهُوَ مَا أَعطيت مِنْ أَجْر فِي عَمَلٍ. والأَجْر: الثَّوَابُ؛ وَقَدْ أَجَرَه اللَّهُ يأْجُرُه ويأْجِرُه أَجْراً وآجَرَه اللَّهُ إِيجاراً. وأْتَجَرَ الرجلُ: تَصَدَّقَ وَطَلَبَ الأَجر. وَفِي الْحَدِيثِ فِي الأَضاحي:
كُلُوا وادَّخِرُوا وأْتَجِروا
أَي تَصَدَّقُوا طَالِبِينَ لِلأَجْرِ بِذَلِكَ. قَالَ: وَلَا يَجُوزُ فِيهِ اتَّجِروا بالإِدغام لأَن الْهَمْزَةَ لَا تُدْغَمُ فِي التَّاءِ لأَنَّه مِنَ الأَجر لَا مِنَ التِّجَارَةِ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: وَقَدْ أَجازه الْهَرَوِيُّ فِي كِتَابِهِ وَاسْتَشْهَدَ عَلَيْهِ بِقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ:
إِنَّ رَجُلًا دَخَلَ الْمَسْجِدِ وَقَدْ قَضَى النَّبِيُّ، صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، صلاتَه فَقَالَ: مَنْ يَتّجِر يَقُومُ فَيُصَلِّي مَعَهُ،
قَالَ: وَالرِّوَايَةُ إِنما هِيَ يأْتَجِر، فإِن صَحَّ فِيهَا يَتَّجِرُ فَيَكُونُ مِنَ التِّجَارَةِ لَا مِنَ الأَجر كأَنه بِصَلَاتِهِ مَعَهُ قَدْ حصَّل لِنَفْسِهِ تِجارة أَي مَكْسَباً؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ الزَّكَاةِ:
وَمَنْ أَعطاها مُؤْتَجِراً بِهَا.
وَفِي حَدِيثِ
أُم سَلَمَةَ: آجَرَني اللَّهُ فِي مُصِيبَتِي وأَخْلف لِي خَيْراً مِنْهَا
؛ آجَرَه يُؤْجِرُه إِذا أَثابه وأَعطاه الأَجر وَالْجَزَاءَ، وَكَذَلِكَ أَجَرَه يَأْجُرُه ويأْجِرُه، والأَمر مِنْهُمَا آجِرْني وأْجُرْني. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: وَآتَيْناهُ أَجْرَهُ فِي الدُّنْيا
؛ قِيلَ: هُوَ الذِّكْر الْحَسَنُ، وَقِيلَ: مَعْنَاهُ أَنه لَيْسَ مِنْ أُمة مِنَ الْمُسْلِمِينَ وَالنَّصَارَى وَالْيَهُودِ وَالْمَجُوسِ إِلَّا وَهُمْ يُعَظِّمُونَ إِبراهيم، عَلَى نَبِيِّنَا وَعَلَيْهِ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ، وَقِيلَ: أَجْرُه فِي الدُّنْيَا كونُ الأَنبياء مِنْ وَلَدِهِ، وَقِيلَ: أَجْرُه الولدُ الصَّالِحُ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ
؛ الأَجر الكريمُ: الجنةُ. وأَجَرَ المملوكَ يأْجُرُه أَجراً، فَهُوَ مأْجور، وَآجِرُهُ، يُؤَجِّرُهُ إِيجاراً ومؤاجَرَةً، وكلٌّ حسَنٌ مِنْ كَلَامِ الْعَرَبِ؛ وَآجَرْتُ عَبْدِي أُوجِرُه إِيجاراً، فَهُوَ مُؤْجَرٌ. وأَجْرُ المرأَة: مَهْرُها؛ وَفِي التَّنْزِيلِ: يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنا لَكَ أَزْواجَكَ اللَّاتِي آتَيْتَ أُجُورَهُنَ
. وآجرتِ الأَمَةُ البَغِيَّةُ نفسَها مؤاجَرَةً: أَباحَت نفسَها بأَجْرٍ؛ وَآجَرَ الإِنسانَ واستأْجره. والأَجيرُ: المستأْجَرُ، وَجَمْعُهُ أُجَراءُ؛ وأَنشد أَبو حَنِيفَةَ:
وجَوْنٍ تَزْلَقُ الحِدْثانُ فِيهِ، ... إِذا أُجَرَاؤُه نَحَطُوا أَجابا
وَالِاسْمُ مِنْهُ: الإِجارةُ. والأُجْرَةُ: الْكِرَاءُ. تَقُولُ: استأْجرتُ الرجلَ، فَهُوَ يأْجُرُني ثمانيَ حِجَجٍ أَي يَصِيرُ أَجيري. وأْتَجَرَ عَلَيْهِ بِكَذَا: مِنَ الأُجرة؛ وَقَالَ أَبو دَهْبَلٍ الجُمحِي، وَالصَّحِيحُ أَنه لِمُحَمَّدِ بْنِ بَشِيرٍ الْخَارِجِيِّ:
يَا أَحْسنَ الناسِ، إِلّا أَنّ نائلَها، ... قِدْماً لِمَنْ يَرْتَجي مَعْرُوفَهَا، عَسِرُ
وإِنما دَلُّها سِحْرٌ تَصيدُ بِهِ، ... وإِنما قَلْبُها لِلْمُشْتَكِي حَجَرُ
هَلْ تَذْكُريني؟ ولمَّا أَنْسَ عهدكُمُ، ... وقدْ يَدومُ لِعَهْدِ الخُلَّةِ الذِّكَرُ
قَوْلي، ورَكْبُكِ قَدْ مَالَتْ عمائمُهُم، ... وَقَدْ سَقَاهُمْ بكَأْس النَّومَةِ السهرُ:
يَا لَيْت أَني بأَثوابي وَرَاحِلَتِي ... عبدٌ لأَهلِكِ، هَذَا الشهرَ، مُؤْتَجَرُ
إِنْ كَانَ ذَا قَدَراً يُعطِيكِ نَافِلَةً ... منَّا ويَحْرِمُنا، مَا أَنْصَفَ القَدَرُ

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 4  صفحه : 10
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست