responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 14  صفحه : 391
دَلَّهُ عَلَى موضعِ الْمَاءِ. سيبويه: سَقَاهُ وأَسْقَاهُ جَعَل لَهُ مَاءً أَوْ سِقْياً فسَقاه ككسَاه، وأَسْقَى كأَلْبَس. أَبو الْحَسَنِ يذهَبُ إِلَى التَّسْوِيَةِ بَيْنَ فَعَلْت وأَفْعَلْت، وأَنَّ أَفْعَلْت غيرُ مَنْقولَة مِنْ فَعَلْت لضَرْب مِنَ المَعاني كنَقْل أَدخلت. والسَّقْيُ: مصدرُ سَقَيْتُ سَقْياً، وَفِي الدُّعَاءِ:
سَقْياً لَهُ ورَعْياً وسَقَّاهُ ورَعّاه
: قَالَ لَهُ سَقْياً ورَعْياً. وسَقَّيْت فُلَانًا وأَسْقَيْته إِذَا قُلت لَهُ سَقاكَ اللهُ؛ قَالَ ذُو الرُّمة:
وقَفْتُ، عَلَى رَبْعٍ لِمَيَّةَ، ناقَتي، ... فَمَا زِلْتُ أُسْقي رَبْعَها وأُخاطِبُهْ
وأُسْقِيهِ حَتَّى كادَ، ممَّا أُبِثُّه، ... تُكَلِّمُني أَحْجارُهُ ومَلاعِبُهْ
قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَالْمَعْرُوفُ فِي شِعْرِهِ:
فَمَا زِلْتُ أَبْكي عندهَ وأُخاطِبُهْ
والسِّقْيُ: مَا أَسْقاهُ إيّاهُ. والسِّقْيُ: الحَظّ مِنَ الشُّرْبِ. يُقَالُ: كَمْ سِقْيُ أَرْضِكَ أَي كَمْ حَظُّها مِنَ الشُّرْبِ؟ وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَوَاحَةَ:
هُنالِكَ لَا أُبالي نَخْلَ سِقْيٍ، ... وَلَا بَعْلٍ، وإنْ عَظُمَ الأَتاءُ
وَيُقَالُ: سَقْيٌ وسِقْيٌ، ف السَّقْيُ بِالْفَتْحِ الفعْل، والسِّقْيُ بِالْكَسْرِ الشِّرْب، وَقَدْ أَسْقاه عَلَى رَكِيَّته. وأَسْقَاهُ نَهْرًا: جَعَلَهُ لَهُ سِقْياً. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أنَّ رَجُلًا مِنْ بَنِي تَميم قَالَ لَهُ يَا أَمير المؤْمنين أَسْقِني شَبَكَةً عَلَى ظَهْرِ جَلّال
؛ الشَّبَكة: بِئارٌ مُجْتَمِعة، أَي أَجْعِلْها لِي سِقْياً وأَقْطِعْنيها تَكُونُ لِي خاصَّة. التَّهْذِيبِ: وأَسْقَيْتُ فُلَانًا رَكِيَّتي إِذَا جَعَلْتها لَهُ، وأَسْقَيْتُه جَدْولًا مِنْ نَهْري إِذَا جَعَلْت لَهُ مِنْهُ مَسْقىً وأَشْعَبْتَ لَهُ مِنْهُ. وسَقَّيْته الماءَ: شُدِّدَ لِلْكَثْرَةِ. وتَسَاقَى القَوْمُ: سَقى كلُّ واحدٍ صاحِبَه بِجِمام الإِناءِ الَّذِي يَسْقيان فِيهِ؛ قَالَ طَرَفة بْنُ الْعَبْدِ:
وتَسَاقَى القَوْمُ كأْساً مُرَّةً، ... وَعَلَى الخَيْلِ دِماءٌ كالشَّقِرْ
وَقَوْلُ الْمُتَنَخِّلِ الْهُذَلِيِّ:
مُجَدَّلٌ يَتَسَقَّى جِلْدُهُ دَمَه، ... كَمَا تَقَطَّر جِذعُ الدَّومَةِ القُطُلُ
أَي يتَشَرَّبه، وَيُرْوَى: يَتَكَسَّى مِنَ الكِسْوة؛ قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: صَوَابُ إِنْشَادِهِ مُجَدَّلًا لأَن قَبْلَهُ:
التَّارِكِ القِرْنِ مُصْفَرّاً أَنامِلُهُ، ... كأَنَّهُ منْ عُقارٍ قَهْوَةٍ ثَمِلُ
وَفِي الْحَدِيثِ:
أَعْجَلْتُهم أَنْ يَشْربوا سِقْيَهُم
؛ هُوَ بِالْكَسْرِ اسْمٌ للشّيْءِ المُسْتَقى. والمِسْقاة والمَسْقاة والسِّقاية: موضعُ السَّقْي. وَفِي حَدِيثِ
عُثْمَانَ: أَبلَغْتُ الرَّاتِعَ مَسْقَاتَهُ
؛ المَسْقَاةُ، بِالْفَتْحِ: مَوْضِعُ الشُّرْب، وَقِيلَ: هُوَ بِالْكَسْرِ آلةُ الشُّرْب، وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ؛ قَالَ ابْنُ الأَثير: [3]. أَراد أَنه جَمَعَ لَهُ بَيْنَ الأَكل والشُّرْبِ، ضَرَبَهَ مَثَلًا لرِفْقِه برَعِيَّتهِ، وَلِأَنَّ لَهُمْ فِي السِّيَاسَةِ كَمَنْ خَلَّى المالَ يَرْعى حَيْثُ شَاءَ ثُمَّ يُبلِغُه الوِرْد فِي رِفْقٍ، وَمَنْ كَسَرَ الْمِيمَ جَعَلَهَا كَالْآلَةِ الَّتِي هِيَ مِسْقَاةُ الدِّيكِ. والمَسْقَى: وقتُ السَّقْيِ. والمِسْقَاةُ: مَا يُتَّخذ للجِرار والكيزان تُعَلَّق عليه. والسَّاقِيَة مِنْ سَوَاقِي الزَّرع: نُهَيْر صغيرٌ. الأَصمعي: السَّقِيُّ والرَّمِيُّ، عَلَى فَعِيلٍ، سَحابَتان عَظِيمَتَا القَطْر شَدِيدتا الْوَقْعِ، وَالْجَمْعُ أَسْقِيَةٌ. والسِّقَايَةُ: الإِناءُ يُسْقى به. وقال ثعلب:

[3] قوله [قال ابن الأَثير إلخ] عبارة النهاية: يريد أنه رفق بِرَعِيَّتِهِ وَلِأَنَّ لَهُمْ فِي السِّيَاسَةِ كَمَنْ خَلَّى الْمَالَ إلخ
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 14  صفحه : 391
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست