responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 14  صفحه : 380
وقوفٌ فوقَ عِيسٍ قَدْ أُمِلَّتْ، ... براهُنَّ الإِناخَةُ والوَجيفُ
وسَرا ثَوْبَه عَنْهُ سَرْواً وسَرَّاه: نَزَعه، التَّشْدِيدُ فِيهِ لِلْمُبَالَغَةِ؛ قَالَ بَعْضُ الأَغفال:
حَتَّى إِذَا أَنْفُ العُجَيْرِ جَلَّى ... بُرْقُعَه، وَلَمْ يُسَرِّ الجُلَّا
وسَرَى متاعَه يَسْرِي: أَلْقاه عَنْ ظَهْرِ دابَّته. وسَرَى عَنْهُ الثوبَ سَرْياً: كَشَفه، وَالْوَاوُ أَعلى، وَكَذَلِكَ سَرى الجُلَّ عَنْ ظَهْر الفَرَس؛ قَالَ الْكُمَيْتُ:
فَسَرَوْنا عَنْهُ الجلالَ، كَمَا سُلَّ ... لِبَيْعِ اللَّطِيمَة الدَّخْدارُ
والسَّرِيُّ: النَّهْر؛ عَنْ ثَعْلَبٍ، وَقِيلَ: الجَدْول، وَقِيلَ: النَّهْر الصَّغِيرُ كالجَدْول يَجْرِي إِلَى النَّخْل، وَالْجَمْعُ أَسْرِيَة وسُرْيانٌ؛ حَكَاهَا سِيبَوَيْهِ مِثْلَ أَجْرِبة وجُرْبانٍ، قَالَ: وَلَمْ يُسْمع فِيهِ بأَسْرِياءَ. وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا
؛ رُوِيَ
عَنِ الْحَسَنِ أَنه كَانَ يَقُولُ: كَانَ وَاللَّهِ سَرِيّاً مِنَ الرِّجَالِ
، يَعْنِي عِيسَى، عَلَيْهِ السَّلَامُ، فَقِيلَ لَهُ: أَنَّ مِنَ الْعَرَبِ مَنْ يُسَمِّي النَّهْرَ سَرِيّاً، فَرَجَعَ إِلَى هَذَا الْقَوْلِ. وَرُوِيَ
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنه قَالَ: السَّرِيُّ الجَدْول
، وَهُوَ قَوْلُ أَهل اللُّغَةِ. وأَنشد أَبو عُبَيْدٍ قَوْلَ لَبِيَدٍ يَصِفُ نَخْلًا نَابِتًا عَلَى مَاءِ النَّهْرِ:
سُحُقٌ يُمَتِّعُها الصَّفا وسَرِيُّهُ، ... عُمٌّ نَواعِمُ، بَيْنَهُنَّ كُرومُ
وَفِي حَدِيثِ
مَالِكِ بْنِ أَنس: يَشتَرطُ صاحبُ الأَرضِ على المُساقي خَمَّ العَيْنِ وسَرْوَ الشِّرْبِ
؛ قَالَ الْقُتَيْبِيُّ: يُرِيدُ تَنْقِيةَ أَنْهارِ الشِّرْبِ وسَواقيه، وَهُوَ مِنْ قَوْلِكَ سَرَوْت الشَّيْءَ إِذَا نَزَعْته، قَالَ: وسأَلت الْحِجَازِيِّينَ عَنْهُ فَقَالُوا: هِيَ تَنْقِية الشَّرَبات. والشَّرَبة: كالحَوْض فِي أَصل النَّخْلة مِنْهُ تَشْرب، قَالَ: وأَحسِبه مِنْ سَرَوْت الشَّيْءَ إِذَا نَزَعْته وكَشَفْت عَنْهُ، وخَمُّ العَيْنِ: كَسْحُها. والسَّراةُ: الظَّهْرُ؛ قَالَ:
شَوْقَبٌ شَرْحَبٌ كأَنَّ قَناةً ... حَمَلَتْه، وَفِي السَّراةِ دُمُوجُ
وَالْجَمْعُ سَرَوات، وَلَا يُكَسَّر. وسُرِّيَ عَنْهُ: تَجلَّى هَمُّه. وانْسَرَى عَنْهُ الهَمُّ: انْكَشف، وسُرِّيَ عَنْهُ مِثْلُهُ. والسَّرْوُ: مَا ارْتَفع مِنَ الْوَادِي وانْحَدَر عَنْ غَلْظِ الجَبَل، وَقِيلَ: السَّرْوُ مِنَ الجَبَل مَا ارْتَفَع عَنْ مَوْضِعِ السَّيلْ وانْحَدَر عَنْ غَلْظ الجبَل. وَفِي الْحَدِيثِ:
سَرْوُ حِمْيَر، وَهُوَ النَّعْفُ والخَيْفُ
، وَقِيلَ: سَرْوُ حِمْيَر مَحَلَّتها. وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لئِنْ بَقِيت إِلَى قابِلٍ ليَأْتِيَنَّ الراعِيَ بِسَرْو حِمْيَر حَقُّه لَمْ يَعْرَقْ جَبِينهُ فِيهِ
، وَفِي رِوَايَةٍ:
ليَأْتِيَنَّ الراعِيَ بسَرَوَات حمْيَرَ
، وَالْمَعْرُوفُ فِي وَاحِدَةِ سَرَواتٍ سَراة. وسَراة الطريقِ: ظَهْرهُ ومُعْظَمهُ؛ وَمِنْهُ حَدِيثُ
رِياحِ بنِ الحرثِ: فصَعِدوا سَرْواً
أَي مُنْحَدراً مِنَ الجَبل. والسَّرْوُ: شَجَرٌ، وَاحِدَتُهُ سَرْوَة. والسَّرَاءُ: شَجَرٌ، وَاحِدَتُهُ سَرَاءة؛ قَالَ ابْنُ مُقْبِلٍ:
رَآهَا فُؤَادي أُمَّ خِشْفٍ خَلا لَهَا، ... بقُور الوِراقَيْن، السَّرَاءُ المُصَنَّفُ
قَالَ أَبو عُبَيْدَةَ: هُوَ مِنَ كِبار الشَّجَرِ يَنْبُتُ فِي الْجِبَالِ، وَرُبَّمَا اتُّخِذَ مِنْهَا القِسِيُّ العَرَبيَّة. وَقَالَ أَبو حَنِيفَةَ: وتُتَّخذ القِسِيُّ مِنَ السَّراءِ، وَهُوَ مِنْ عُتْقِ الْعِيدَانِ وشَجَرِ الجِبال؛ قَالَ لَبِيدٌ:

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 14  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست