responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 10  صفحه : 256
إِذا خرجَتْ مِنْ بَيْتِهَا راق عَيْنَها ... مُعَوَّذه [مُعَوِّذه]، وأَعْجَبَتْها العَقَائِقُ
يَعْنِي أَن هَذِهِ المرأَة إِذا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا راقَها مُعَوَّذ النَّبْتِ حَوْلَ بَيْتِهَا، والمُعَوَّذ مِنَ النَّبْتِ: مَا يَنْبُتُ فِي أَصل شَجَرٍ أَوْ حَجَرٍ يَسْتُرُهُ، وَقِيلَ: الْعَقَائِقُ هِيَ الرِّمَالُ الْحُمْرُ. وَيُقَالُ: عَقَّت الريحُ المُزْنَ تَعُقُّه عَقاًّ إِذا استدَرَّتْه كأَنها تَشُقُّهُ شَقًّا؛ قَالَ الْهُذَلِيُّ يَصِفُ غَيْثًا:
حارَ وعَقَّتْ مُزْنَهُ الريحُ، وانْقَارَ ... بِهِ العَرْضُ، وَلَمْ يُشْمَلِ
حارَ: تحيَّر وَتَرَدَّدَ واستَدَرَّته رِيحُ الجَنوب وَلَمْ تَهُبَّ بِهِ الشَّمال فتَقْشَعَه، وانْقَارَ بِهِ العَرْضُ أَي كأَن عرضَ السَّحَابِ انْقارَ بهِ أَي وَقَعَتْ مِنْهُ قِطْعَةٌ وأَصله مِنْ قُرْتُ جَيْب الْقَمِيصِ فانْقار، وقُرْتُ عَيْنَهُ إِذا قَلَعْتَهَا. وَسَحَابَةٌ مَعْقُوقة إِذا عُقَّت فانْعَقَّت أَي تَبَعَّجت بِالْمَاءِ. وَسَحَابَةٌ عَقَّاقة إِذا دَفَعَتْ مَاءَهَا وَقَدْ عَقَّت؛ قَالَ عبدُ بَنِي الحَسْحاص يَصِفُ غَيْثًا:
فمرَّ عَلَى الأَنهاء فانْثَجَّ مُزْنُه، ... فَعَقَّ طَوِيلًا يَسْكُبُ الماءَ ساجِيَا
واعْتَقَّت السَّحَابَةُ بِمَعْنًى؛ قَالَ أَبو وَجْزة:
واعْتَقَّ مُنْبَعِجٌ بالوَبْل مَبْقُور
وَيُقَالُ للمُعْتذر إِذا أَفرط فِي اعْتِذَارِهِ: قَدِ اعْتَقَّ اعْتِقاقاً. وَيُقَالُ: سَحَابَةٌ عَقَّاقة مُنْشَقَّةٌ بِالْمَاءِ. وَرَوَى شَمِرٌ أَن المُعَقِّرَ بْنَ حِمَارٍ البارِقِيّ قَالَ لِبِنْتِهِ وَهِيَ تَقُوده وَقَدْ كُفَّ بصرُه وَسُمِعَ صَوْتُ رَعْدٍ: أَيْ بُنَيّةُ مَا تَرَيْنَ؟ قَالَتْ: أَرى سَحَابَةً سَحْماء عَقَّاقَة، كأَنها حِوَلاءُ [حُوَلاءُ] نَاقَةٍ، ذَاتِ هَيْدب دَانٍ، وسَيرٍ وَانٍ قَالَ: أَيْ بُنَيّة وَائِلِي إِلى قَفْلةٍ فإِنها لَا تَنْبُت إِلا بمنْجَاةٍ مِنَ السَّيْلِ؛ شَبَّه السَّحَابَةَ بِحِوَلاءِ النَّاقَةِ فِي تَشَقُّقِهَا بِالْمَاءِ كَتَشَقُّقِ الحِوَلاءِ، وَهُوَ الَّذِي يَخْرُجُ مِنْهُ الْوَلَدُ، والقَفَلة الشَّجَرَةُ الْيَابِسَةُ؛ كَذَلِكَ حَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي بِفَتْحِ الْفَاءِ، وأَسكنها سَائِرُ أَهل اللُّغَةِ. وَفِي نَوَادِرِ الأَعراب: اهْتَلَبَ السيفَ مِنْ غِمْدِه وامْتَرَقه واعْتَقَّه واخْتَلَطَه إِذا اسْتَلَّه؛ قَالَ الْجُرْجَانِيُّ: الأَصل اخْتَرَطَه، وكأَنّ اللَّامَ مُبْدَلٌ مِنْهُ وَفِيهِ نَظَرٌ. وعَقَّ والدَه يَعُقُّه عَقّاً وعُقُوقاً ومَعَقَّةً: شقَّ عَصَا طَاعَتِهِ. وعَقَّ وَالِدَيْهِ: قَطَعَهُمَا وَلَمْ يَصِلْ رَحِمَه مِنْهُمَا، وَقَدْ يُعَمُّ بِلَفْظِ العُقُوقِ جَمِيعَ الرَّحِمِ، فَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ وَالْمَصْدَرُ كَالْمَصْدَرِ. وَرَجُلٌ عُقَقٌ وعُقُق وعَقٌّ: عاقٌّ؛ أَنشد ابْنُ الأَعرابي للزَّفَيان:
أَنا أَبو المِقْدَامِ عَقّاًّ فَظّا ... بِمَنْ أُعادي، مِلْطَساً مِلَظّا،
أَكُظُّهُ حَتَّى يموتَ كَظّا، ... ثُمَّتَ أُعْلِي رأْسَه المِلْوَظَّا،
صَاعِقَةً مِنْ لَهَبٍ تَلَظَّى
وَالْجَمْعُ عَقَقَة مِثْلُ كَفَرةٍ، وَقِيلَ: أَراد بِالْعَقِّ المُرَّ مِنَ الْمَاءِ العُقَاقِ، وَهُوَ القُعَاع، المِلْوَظّ: سوطٌ أَو عَصًا يُلْزِمُها رأْسَه؛ كَذَا حَكَاهُ ابْنُ الأَعرابي، وَالصَّحِيحُ المِلْوَظُ، وإِنما شَدَّدَ ضَرُورَةً. والمَعَقَّةُ: العُقُوق؛ قَالَ النَّابِغَةُ:
أَحْلامُ عادٍ وأَجْسادٌ مُطَهَّرَة ... مِنَ المَعَقَّةِ والآفاتِ والأَثَمِ
وأَعَقَّ فلانٌ إِذا جاءَ بالعُقوق. وَفِي الْمَثَلِ: أَعَقُّ مِنْ ضَبٍّ؛ قَالَ ابْنُ الأَعرابي: إِنما يُرِيدُ بِهِ الأُنثى، وعُقُوقُها أَنها تأْكل أَولادها؛ عَنْ غَيْرِ ابْنِ الأَعرابي؛

نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 10  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست