responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 10  صفحه : 251
عَسِقَ بِي جُعَل فلانٍ إِذا أَلحّ عَلَيْهِ فِي شَيْءٍ يُطَالِبُهُ وعَسِقَت الناقةُ بِالْفَحْلِ: أَرَبَّتْ، وَكَذَلِكَ الْحِمَارُ بالأَتان؛ قَالَ رُؤْبَةُ:
فَعَفَّ عَنْ أَسْرارِها بَعْدَ العَسَقْ، ... وَلَمْ يُضِعْها بَيْنَ فِرْكٍ وعَشَقْ
وَفِي خُلُقه عَسَقٌ أَي الْتِوَاءٌ وَضِيقٌ. والعَسَقُ: الْعُرْجُونُ الرَّدِيءُ، أَسَدِيَّةٌ. وَفِي التَّهْذِيبِ: العُسُقُ عَرَاجِينُ النَّخْلِ، وَاحِدُهَا عَسَقٌ. والعَسَقُ: الظُّلْمَةُ كالغَسَقِ؛ عَنْ ثَعْلَبٍ؛ وأَنشد:
إِنَّا لنَسْمو، للعَدُوِّ حَنَقا، ... بِالْخَيْلِ أَكْداساً تُثِيرُ عَسَقا
كَنَّى بالعَسَقِ عَنْ ظُلْمَةِ الْغُبَارِ. والعَسَقُ: الشَّرَابُ [1] الرَّدِيءُ الْكَثِيرُ الْمَاءِ؛ حَكَاهُ أَبو حَنِيفَةَ. والعُسُق: الْمُتَشَدِّدُونَ عَلَى غُرَمَائِهِمْ فِي التَّقَاضِي. والعُسُق: اللقَّاحون؛ فأَما قَوْلُ سُحَيْم:
فَلَوْ كُنْتُ وَرْداً لوْنَه لَعَسِقْنَني، ... ولكنَّ رَبي شَانَني بسَوادِيا
فَلَيْسَ بِشَيْءٍ، إِنما قَلَبَ الشِّينَ سِينًا لِسَوَادِهِ وَضِعْفِ عِبَارَتِهِ عَنِ الشِّينِ، وَلَيْسَ ذَلِكَ بِلُغَةٍ إِنما هُوَ كاللَّثَغِ، قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ الْمُكَرَّمِ: هَذَا قَوْلُ ابْنِ سِيدَهْ وَالْعَجَبُ مِنْهُ كَوْنُهُ لَمْ يَعْتَذِرْ عَنْ سَائِرِ كَلِمَاتِهِ بِالشِّينِ، وَعَنْ شَانَني فِي الْبَيْتِ نَفْسِهِ، أَو يَجْعَلْهَا مِنْ عَسِقَ بِهِ أَي لَزِمَهُ، وَقَدْ مَرَّ فِي كِتَابِهِ فِي تَرْجَمَةِ خَبَتْ، وَقَدِ اسْتَشْهَدَ ببيتِ شِعْرٍ للخَيْبَريّ الْيَهُودِيِّ:
يَنْفَعُ الطيّبُ القليلُ مِنَ الرِّزْقِ، ... وَلَا يَنْفَعُ الكثيرُ الخَبِيتُ
فَذَكَرَ فِيهِ مَا صُورَتُهُ: سأَل الخليلُ الأَصمعيَّ عَنِ الخَبِيتِ فِي هَذَا الْبَيْتِ فَقَالَ له: أَراد الخَبِيتَ وَهِيَ لُغَةُ خَيْبَر، فَقَالَ لَهُ الْخَلِيلُ: لَوْ كَانَ ذَلِكَ لغتَهم لَقَالَ الكَتِير، بِالتَّاءِ أَيضاً، وإِنما كَانَ يَنْبَغِي لَكَ أَن تَقُولَ إِنهم يَقْلِبُونَ الثَّاءَ تَاءً فِي بَعْضِ الْحُرُوفِ، وَمِنَ الْمُمْكِنِ أَن يَكُونَ ابْنُ سِيدَهْ، رَحِمَهُ اللَّهُ، تَرَكَ الِاعْتِذَارَ عَنْ كَلِمَاتِهِ بِالشِّينِ وَعَنْ لَفْظِهِ شانَني فِي الْبَيْتِ لأَنها لَا مَعْنَى لَهَا، وَاعْتَذَرَ عَنْ لَفْظَةٍ عَسِقْنَني لإِلْمامِها بِمَعْنَى لَزِقَ ولَزمَ، فأَراد أَن يُعْلِمَ أَنه لَمْ يَقْصد هَذَا الْمَعْنَى وإِنما هُوَ قَصَدَ العِشْقَ لَا غَيْرَ، وإِنما عُجْمته وَسَوَادُهُ أَنطقاه بِالسِّينِ فِي مَوْضِعِ الشِّينِ، وَاللَّهُ أَعلم.
عسبق: العِسْبِقُ: شَجَرٌ مُرُّ الطعم.
عسلق: العَسْلَقُ والعَسَلَّقُ: كلُّ سَبُعٍ جَرِيءٍ عَلَى الصَّيْدِ، والأُنثى بِالْهَاءِ، وَالْجَمْعُ عَسالِقُ. والعَسَلَّقُ: الْخَفِيفُ، وَقِيلَ: الطويلُ العنقِ. والعَسَلَّقُ: الظَّلِيمُ؛ قَالَ الرَّاعِي:
بِحَيْثُ يُلاقي الآبداتِ العَسَلَّقُ
والعَسَلَّقُ: الثَّعْلَبُ. والعَسْلَقُ: السَّرَابُ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: العَسْلَقُ الذِّئْبُ، قَالَ: والعِسْلقُ والعُسالقُ والعَسَلَّقُ الطَّوِيلُ الْخَفِيفُ، والأُنثى عَسَلَّقَةٌ؛ قَالَ أَوس يَصِفُ النَّعَامَةَ:
عَسَلَّقةٌ رَبْداءُ وهو عَسَلَّق
عشق: العِشْقُ: فَرْطُ الْحُبِّ، وَقِيلَ: هُوَ عُجْب الْمُحِبِّ بِالْمَحْبُوبِ يَكُونُ فِي عَفاف الحُبّ ودَعارته؛ عَشِقَه يَعْشَقُه عِشْقاً وعَشَقاً وتَعَشَّقَهُ، وَقِيلَ: التَّعَشُّقُ، تَكَلُّفُ العِشْقِ، وَقِيلَ: العِشْقُ الِاسْمُ والعَشَقُ الْمَصْدَرُ، قَالَ رُؤْبَةُ:
وَلَمْ يُضِعْها بينَ فِرْكٍ وعَشَقْ

[1] قوله [والعسق الشراب إلخ] كذا هو بالأَصل مضبوظاً، والذي في القاموس: إنه العسيقة كسفينة.
نام کتاب : لسان العرب نویسنده : ابن منظور    جلد : 10  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست