لا جري عندك في عقب وفي حضر وكل شئ يعقب شيئا عقيبه كقولك: خلف يخلف بمنزلة الليل والنهار إذا قضى أحدهما عقب الآخر فهما عقيبان كل واحد منهما عقيب صاحبه، ويعتقبان ويتعاقبان: إذا جاء أحدهما ذهب الآخر. وعقب الليل النهار والنهار الليل: أي خلفه. وأتى فلان إلى فلان خبرا فعقب بخير منه أي أردف. ويقال: عقب أيضا مشددا. قال: [1] فعقبتم بذنوب غير مر وقال ابو ذؤيب: أودى بني وأعقبوني حسرة * بعد الرقاد وعبرة ما تقلع قوله: فأعقبوني مخالف للالفاظ المتقدمة وموافق لها في معنى. ولعلهما لغتان. فمن قال عقب لا يقول أعقب كمن قال: بدأت به لا يقول: أبدأت، قال جرير: عقب الرذاذ خلافهم فكأنما * بسط الشواطب ب ء بينهن حصيرا وعقب الامر: آخره، قال: محذور عقب الامر في التنادي ويجمع أعقاب الامور. وعاقبة كل شئ: آخره، وعاقب أيضا بلا هاء ويجمع عواقب وعقبا. ويقال: عاقبة وعواقب وعاقب وعقب (مشدد ومخفف) تقول لي ميالة الذوائب * كيف أخى في عقب النوائب [2] وأعقب هذا الامر يعقب عقبانا وعقبى، قال ذو الرمة: [3] [1] عجز بيت فد ورد في اللسان (عقب). [2] كذا في الاصول أما في " س ": عواقب النوائب. [3] البيت في الديوان ص 501 وروايته: اعاذل قد جربت في الدهر ما كفي * ونظرت في اعقاب حق وباطل. [ * ]