والأكثر جعل
المرفوع مبتدأ ، فيجب ، إذن ، رفع المضارع اتفاقا ، وتصدير المبتدأ بالفاء ، نحو :
إن قمت فزيد يقوم ؛
وكذا : الأكثر
تصدير المنصوب بالفاء ، فيرتفع المضارع اتفاقا ، نحو : إن ضربتني فزيدا أضرب ؛
ويجوز اعتراض
القسم والدعاء والنداء والاسمية الاعتراضية ، بين الشرط والجزاء ، نحو : ان تأتني
والله آتك ، وإن تأتني غفر الله لك ، آتك ، وإن تأتني يا زيد آتك. وإن تأتني ، ولا
فخر ، أكرمك ،
ولا يجوز ، عند
البصريين تقديم معمول الشرط على أداة الشرط ، نحو : زيدا ان تضرب يضربك ، وكذا
معمول الجزاء ، فلا يجوز : زيدا إن جئتني أضرب. بالجزم ، بل ، إنما تقول : أضرب ،
مرفوعا ، ليكون الشرط متوسطا ، و «زيدا أضرب» دالّا على جزائه ، أي : إن جئتني
فزيدا أضرب ، وعلة ذلك كله ، أنّ لكلمة الشرط صدر الكلام ، كالاستفهام ؛
ولا يجوز ،
أيضا : زيدا إن جاءك فأكرمه ، لما ذكرنا في المنصوب على شريطة التفسير : أنّ ما لا
ينصب بنفسه لا يفسّر ، وأمّا إذا قلت : زيدا إذا جاءك ، تضرب ، أو تضربه ،
[١] من أبيات للطفيل
الغنوي يتحدث فيها عن غارة له على طيء اثنى فيها على الخيل وذكر ما يحدث من
انتصارات بسببها ؛
[٢] معناه : أن الكسر
للقافية دليل على أن الفعل مجزوم. قال البغدادي : وإنما جاز الكسر في المجزوم دون
المنصوب والمرفوع لأن الجزم في الأفعال نظير الجر في الأسماء ، فلما احتيج إلى
تحريكه للقافية حرّكوه بحركة النظير ؛ ولأن النصب والجر يدخلان المضارع ولا يدخله
الجر فلو حركوه لأجل القافية بالضم أو الفتح لا لتبس بالمضارع المرفوع أو المنصوب
، ونتيجة ذلك ان الكسر في آخر المضارع دليل على أنه مجزوم ؛