responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 87

ويحذف في السّعة شرطها وحده إذا كان منفيا بلا ، مع إبقاء «لا» ، نحو قولك : إيتني وإلّا أضربك ، أي : وإلّا تأتني أضربك ، وكذا يحذف بعد «إمّا» الشرطية مع بقاء «لا» ، إذا تقدم ما يكون جوابا من حيث المعنى ، كقولك : افعل هذا إمّا لا ، أي : إمّا لا تفعل ذاك فافعل هذا.

وعند الكوفيين ، تجيء «إن» بمعنى «إذ» ، قالوا في قوله تعالى : (وإن كنتم في ريب ...) [١] : إنها بمعنى إذ ، لأن «إن» مفيدة للشك تعالى الله عنه.

والجواب : أنّ «إن» ليست للشك ، بل لعدم القطع في الأشياء الجائز وقوعها وعدم وقوعها ، لا للشك ، ولو سلّمنا ذلك أيضا ، قلنا : انه تعالى يستعمل الكلمات استعمال المخلوقين [٢] ، وإن كان يستحيل مدلولها في حقه تعالى ، لضرب [٣] من التأويل ، كقوله تعالى : (ليبلواكم فيما آتاكم) [٤] ، لما كان التكليف من حيث التخيير في صورة الابتلاء ، وقال تعالى : (لعلكم تتقون) [٥] ، لما كانوا في صورة من يرتجى منهم ذلك ، وقال : (يضلّ مَن يشاء) [٦] ، أي يترك الإلطاف لمن يعلم أنه لا ينفعه ذلك ، فكذا قال تعالى : (إن كنتم مؤمنين) [٧] ، و : (وإن كنتم في ريب) [٨] ، لمّا كان أمرهم في نفسه محتملا للإيمان وضده ، وللارتياب وضده ، لا بالنسبة إلى علم الباري تعالى.

قوله : «مهما» ، اختلف فيها ، فقال بعضهم : هي كلمة غير مركبة على وزن


= أن تجده. وفي آخر البيت ذكرت أداة الشرط فقط وحذف شرطها وجوابها. والرجز مما نسب إلى رؤبة بن العجاج ؛

[١] الآية ٢٣ سورة البقرة ؛

[٢] لأنه يخاطبهم بما يجري على ألسنتهم.

[٣] أي لنوع من التأويل.

[٤] الآية ١٦٥ سورة الأنعام ؛

[٥] من الآية ٢١ في سورة البقرة ومثلها كثير.

[٦] من الآية ٨ في سورة فاطر ؛

[٧] من الآية ٩١ في سورة البقرة.

[٨] الآية المتقدمة قريبا.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 4  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست