واعلم أن حال
الاسم والخبر بعد دخول هذه الأحرف عليهما كحالهما قبل دخولها ، لكنه يجب تأخير
الخبر ههنا ، إلا أن يكون ظرفا أو جارّا أو مجرورا ، فيجوز توسطه بين هذه الحروف
وأسمائها ، نحو : ان في الدار زيدا ، وإن كان الاسم مع ذلك نكرة ، وجب تأخيره ،
نحو : (إِنَّ لَدَيْنا
أَنْكالاً)[١] كما في المبتدأ والخبر ، وكل ذلك قد ذكرناه في باب المرفوعات ، في خبر «انّ»
[٢] ؛ ولا يجوز حذف أسمائها التي ليست بضمير الشأن إلا في الشعر ، على قلة
وضعف ، كقوله :
[٣] هو من شعر
الفرزدق ، وصوابه : غلاظا مشافره ، لأنه من قصيدة موصولة بالهاء كما قال محقق
الانصاف ، والاستشهاد لا يتغيّر ؛ والمشافر جمع مشفر بفتح الميم وكسرها وهو من
البعير بمنزلة الشفة في الإنسان ، وقصد الشاعر الشفاه وسماها مشافر تشبيها له
بالإبل ؛
[٤] من شعر الأعشى
ميمون بن قيس وتقدم ذكره في الجزء الثاني ، في بحث ضمير الشأن ؛