والظاهر أنها
بمعناها ، وذلك لأن معنى مطليّ به القار أجرب : مكرّه مبغض ، والتكريه يتعدى بإلى
، قال تعالى : (وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ
الْكُفْرَ ..)[٣] ، حملا على التحبّب المضمّن معنى الامالة ، قال تعالى :
(حَبَّبَ إِلَيْكُمُ
الْإِيمانَ)[٤] ، كما قيل : بعت منه ، حملا على : اشتريت منه ، ورضيت
عليه ، حملا على سخطت ، قال :
قوله : «وحتى
كذلك» ، أي لانتهاء الغاية مثل «إلى» ، إلّا أن بينهما فرقا ، كما يجيء ؛ وعتىّ ،
بالعين لغة هذلية ؛ وهي على ثلاثة أضرب : حرف جر ، وحرف عطف ،
[١] شنب ، وبدا ،
اسمان لمكانين ، والبيت منسوب إلى كثير عزة وإلى جميل بثينة وبعده :
حلّلت بهذا حلّة ثم حلّة
بهذا ، فطاب الواديان كلاهما
[٢] من قصيدة للنابغة الذبياني مما اعتذر به إلى النعمان بن المنذر
وقوله مطليّ به العار ، من باب القلب المعنوي ، والمقصود : كأنني مطليّ بالقار ؛
[٥] البيت لشاعر اسمه
: القحيب العجليّ. يمدح حكيم بن المسيّب القشيريّ ، ويتصل به بيت يستشهد به
النحويون على زيادة الباء في الحال. وهو قوله :
فما رجعت بخائبة ركاب
حكم بن المسيّب منتهاها
[٦] من معلقة طرفة بن العبد ، ومن أبياتها بعض الشواهد في هذا
الشرح ، وأراد بقوله : وإن يلتق الحي .. لقاءهم
للتفاخر. وذروة البيت أعلاه ومراده بيت الشرف الرفيع والمصمّد الذي يعتمد إليه أي
يقصد ؛