بنصب الظهر ،
وهو ضعيف ؛ لأن النصب في مثل أجبّ الظهر وحسن الوجه توطئة لصحة الإضافة إلى ذلك
المنصوب ، كما مرّ في الصفة المشبهة [٢] ، ولا يضاف أفعل إلى المتعجب منه ؛
والجواب عن
تصحيح العين في نحو : ما أقوله وما أبيعه ، وأقول به وأبيع به : أن الأعلال نوع
تصرف ، وفعل التعجب غير متصرف ، ومن ثمّ ، لم يجز الإدغام في نحو : أشدد به [٣] في التعجب ، كما جاز في غيره ،
وأما التصغير
فمع كونه شاذا مقصورا على السماع ، إلا عند الكسائي ، فإنه [٤] يدّعي إطراده ، ويقيس عليه أفعل به في جواز التصغير ؛
فإنما [٥] جاز ذلك ، لأنه بعدم التصرف فيه شابه أفعل ، الاسمي كأبيض ، وأقول منك ؛
قوله : «ويتوصّل
في الممتنع» ، يعني بالممتنع : ما لا يكون ثلاثيا ، نحو : ما أحسن استخراجه
ودحرجته ؛ أو كان من الألوان والعيوب الظاهرة ، نحو ما أشدّ بياضه ، أو عوره ؛ أو
لم يكن تامّا نحو : ما أشدّ كونه قائما ؛
أمّا ما لزم
النفي ، كما نبس [٦] ، أو كان مصوغا للمفعول ، أو عادما لمصدر مشهور ،
[١] من أبيات للنابغة
الذبياني ، وكان قد جاء معتذرا فعلم أنه مريض يتنقل على سرير من الخشب ، وقيل هذا
البيت :