«ويجوز تقديم
أخبارها كلّها على أسمائها ، وهي في تقديمها»
«عليها على
ثلاثة أقسام ، قسم يجوز ، وهو من : كان ، إلى»
«راح ، وقسم لا
يجوز ، وهو ما في أوله «ما» ، خلافا لابن»
«كيسان في غير
ما دام ، وقسم مختلف فيه وهو ليس.» ؛
[قال
الرضي :]
ذكر ابن معط [١] : أن خبر ما دام لا يتوسط بينه وبين الاسم ، وهو غلط لم
يذكره غيره ، وقد ذكرنا ذلك في باب الموصولات ؛
قوله : «من كان
إلى راح» ، كل ما ليس في أوله «ما» مما ذكره المصنف ، وممّا لم يذكره ، من الأفعال
الناقصة ، يجوز تقديم أخبارها عليها ، وفي «ليس» خلاف ، على ما يجيء ، وأمّا «ما
دام» فلا خلاف في امتناع تقديم خبرها عليها كما ذكرنا في الموصولات ، وكذا لا يجوز
فصل «ما» عن الفعل بالخبر ، كما مرّ هناك ؛ وأمّا غير «ما دام» مما في أوله «ما»
من هذه الأفعال ، فأجاز الكوفيون غير الفراء ، ووافقهم ابن كيسان : تقديم خبرها
عليها ، قالوا : لأن «ما» لزمت هذه الأفعال الناقصة وصارت معها بمعنى الإثبات ،
فهي كجزئها ، بخلاف نحو : ما فارق ، وما انفصل ، فإنها لم تلزمها ، بل جاز حذفها
لفظا ومعنى ، والفصل بينها وبين الفعل ولم يجز ذلك في هذه الأفعال ؛
[١] أبو الحسن : يحيى
بن عبد المعطي ، من المغرب ، رحل إلى الشام وقدم إلى مصر وانتفع الناس بعلمه
وبمؤلفاته ، ومنها الألفية التي أشار إليها ابن مالك في ألفيته ؛