responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 3  صفحه : 100

جملة نسب إلى لفظه حكم ، جاز أن يحكى ، كقولك : ضرب فعل ماض ،

قال :

٤٥١ ـ بحيّهلا يزجون كلّ مطية

أمام المطايا سيرها المتقاذف [١]

فحكى ، وجاز أن يجري بوجوه الاعراب ، كقوله :

٤٥٢ ـ ليت شعري وأين مني ليت

إن ليتا وانّ لوّا عناء [٢]

وقوله : تناديه وحيّهله ، فأعرب ، وذلك لأنه صار اسما للكلمة ، كما يجيئ في باب العلم ؛ وقد يقال : حيّهلك ؛

وممّا جاء متعديا ولازما : هلمّ ، بمعنى أقبل ، فيتعدّى ب إلى ، قال تعالى : (هَلُمَّ إِلَيْنا)[٣] ، وبمعنى أحضره نحو قوله تعالى : (هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ الَّذِينَ)[٤] ، وهو ، عند الخليل : هاء التنبيه ، ركب معها «لمّ» أمر من قولك : لمّ الله شعثه ، أي جمعه ، أي : اجمع نفسك إلينا ، في اللازم ، واجمع غيرك في المتعدي ؛ ولمّا غيّر معناه بالتركيب ، لأنه صار بمعنى : أقبل ، أو : أحضر ، بعد ما كان بمعنى : اجمع ، صار كسائر أسماء الأفعال المنقولة عن أصولها ، فلم يتصرّف فيه أهل الحجاز مع أن أصله التصرف ، ولم يقولوا : المم ، كما هو القياس عندهم في نحو : اردد ، وامدد ، ولم يقولوا : هلمّ وهلمّ ، كما يجوز ذلك في نحو : مدّ ؛ كل ذلك لثقل التركيب ، قال الله تعالى : (هَلُمَّ شُهَداءَكُمُ) ولم يقل : هلموا ؛ وقال الكوفيون : أصله : هلا أمّ ، وهلا : كلمة استعجال كما مرّ ، فغيّرت إلى «هل» لتخفيف التركيب ، ونقلت ضمة الهمزة إلى اللام وحذفت ، كما هو القياس في نحو :


[١] نسبه سيبويه في ج ٢ ص ٥٢ للنابغة الجعدي وتبعه بعض العلماء وشراح شواهده ، وقال جماعة انه لمزاحم العقيلي ، شاعر إسلامي ، وأوردوه في قطعة من الشعر تضمنت هذا البيت :

وقالوا نعرفها المنازل من منى

وما كلّ من وافى مني أنا عارف

وهو من الشواهد المعروفة في النحو ؛

[٢] من أبيات لأبي زبيد الطائي وهو في سيبويه ج ٢ ص ٣٢ ،

[٣] من الآية ١٨ سورة الأحزاب.

[٤] من الآية ١٥٠ سورة الأنعام ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 3  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست