الفعل ، وإن تأخر عنه لفظا ، لكنه لا بدّ له من التقدم وجودا على النسبة
التي يدل عليها الفعل ، إذ المنسوب إليه ، والمنسوب سابقان على النسبة بينهما
ضرورة ؛ ففي الاستثناء ، لما كان المنسوب إليه هو المستثنى منه فلا بدّ ، إذن ، من
حصول الدخول والإخراج قبل النسبة ، فلا تناقض ؛
[أحكام المستثنى]
[وتفصيل الكلام على العامل]
[قال
ابن الحاجب :]
«وهو منصوب ،
إذا كان بعد الّا ، غير الصفة ، في كلام»
«موجب أو مقدما
على المستثنى منه ، أو منقطعا في الأكثر ،»
«أو كان بعد
خلا وعدا ، في الأكثر ، وما خلا ، وما عدا ،»
«وليس ، ولا
يكون» ؛
[قال
الرضى :]
شرع يبيّن
اعراب المستثنى ، فبدأ بما يجب نصبه ، إذ هو [١] في باب المنصوبات وهو [٢] في مواضع ؛
الأول : ما
اجتمع فيه شرطان : وقوعه بعد «الّا» ، وكون الاستثناء في كلام موجب ، ولم يحتج [٣] إلى قوله «غير الصفة» ، لأنه في نصب المستثنى ، وما كان
بعد «الا» التي للوصف : ليس بمستثنى ؛