اعلم أنه قسم
المستثنى قسمين ، وحدّ كل واحد منهما بحدّ منفرد من حيث المعنى ، قال [١] : وذلك لأن ماهيتيهما مختلفتان ، ولا يمكن جمع شيئين
مختلفي الماهية في حدّ واحد ، وذلك لأن الحدّ مبيّن للماهية ، بذكر جميع أجزائها
مطابقة وتضمّنا ، والمختلفان في الماهية لا يتساويان في جميع أجزائها حتى يجتمعا
في حدّ واحد ؛ والدليل على اختلاف حقيقتيهما أن أحدهما مخرج ، والآخر غير مخرج ،
بلى يمكن جمعهما في حد واحد باعتبار اللفظ ، لأن مختلفي الماهية لا يمتنع
اشتراكهما في اللفظ ، فيقال المستثنى هو المذكور بعد «إلّا» وأخواتها ؛ هذا آخر
كلامه ؛