responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 70

وقد تكلّف بعضهم تقدير «من» في جميع التمييز عن النسبة ، نحو : طاب زيد دارا وعلما ؛ وليس بوجه ؛

وأمّا معنى قولهم : لله درّك ، فالدرّ في الأصل : ما يدرّ أي ما ينزل من الضرع من اللبن ، ومن الغيم من المطر ، وهو ، ههنا ، كناية عن فعل الممدوح الصادر عنه ، وإنما نسب فعله [١] إليه تعالى ، قصدا للتعجب منه لأن الله تعالى منشئ العجائب ، فكل شيء عظيم يريدون التعجب منه ينسبونه إليه تعالى ويضيفونه إليه تعالى ، نحو قولهم : لله أنت ، ولله أبوك ، فمعنى لله دره : ما أعجب فعله ؛

[تقدم التمييز]

[قال ابن الحاجب :]

«ولا يتقدم التمييز ، والأصح أنه لا يتقدم على الفعل ، خلافا»

«للمازني والمبرد» ؛

[قال الرضى :]

أي لا يتقدم التمييز على عامله ، إذا كان عن تمام الاسم اتفاقا ، وكذا ، لا يفصل بين عامله وبينه ، وقوله :

٢٠٧ ـ على أنني بعد ما قد مضى

ثلاثون للهجر حولا كميلا [٢]

ضرورة ؛


[١] أي فعل الممدوح

[٢] كميلا ، أي كاملا وينسب للعباس بن مرداس وبعضهم عدّه من الأبيات المجهولة القائل ، وهو مرتبط ببيت بعده وهو :

يذكرنيك حنين العجول

ونوح الحمامة تدعو هديلا

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 70
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست