اعلم أن أسماء
الإشارة بنيت عند الأكثرين ، لتضمنها معنى الحرف ، وهو الإشارة ، لأنها معنى من
المعاني ، كالاستفهام ، فكان حقها أن يوضع لها حرف يدل عليها ، وذلك أن عادتهم
جارية ، في الأغلب ، في كل معنى يدخل الكلام ، أو الكلمة أن يوضع له حرف يدل عليه
كالاستفهام في : أزيد ضارب ، والنفي في : ما ضرب عمرو ، والتمني ، والترجّي ،
والابتداء ، والانتهاء ، والتنبيه ، والتشبيه ، وغيرها ، الموضوع لها حروف النفي
وليت ولعلّ ومن وإلى ، وها ، وكاف الجر ؛ أو يوضع لها ما يجري مجرى الحرف