responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 436

وإن اتفقا في الإفراد أو فرعيه ، وفي التذكير أو فرعه ، فإن اتفقا في الغيبة أيضا ، فاللبس حاصل ، فعلا كان المتحمل ، أو صفة ، ولا يرتفع ذلك اللبس بالإتيان بالمنفصل ، نحو : زيد عمرو ضاربه هو ، أو ضربه هو ؛ والزيدان العمران ضارباهما هما ، أو يضربانهما هما ، وكذا في المؤنث والجمعين ؛

وإن اختلفا في الغيبة والخطاب والتكلم فاللبس منتف في جميع الأفعال ، نحو : أنا زيد ضربته أو أضربه ، والزيدان نحن ضربانا أو يضرباننا ؛ وهند أنا ضربتني أو تضربني ؛ إلّا في [١] غائبة المضارع مع المخاطب ، وفي غائبتيه مع المخاطبين ، نحو أنت هند تضربها وهند أنت تضربك ، وأنتما الهندان تضربانهما ، والهندان أنتما تضربانكما ، فإن اللبس حاصل ههنا ، ويرتفع بإبراز الضمير [٢] ؛

وأما الصفة فاللبس حاصل في جميعها مع الاختلاف المذكور ، ويرتفع بالتأكيد بالضمير ، نحو : أنا زيد ضاربه أنا ، ونحن الزيدان ضارباهما نحن ، والزيدون نحن ضاربونا هم ؛

وكقول المؤنث : أنا هند ضاربتها أنا ؛ فلما رفع الإتيان بالمنفصل اللبس في هذه الصورة ، طرد الإتيان به عند البصريين في صور الصفة الثلاث ، أعني إذا كان لبس ويرتفع بالضمير ، وإذا كان ولم يرتفع ، وإذا لم يكن ، وأما الكوفيون فأجازوا ترك التأكيد بالمنفصل في الصفة إن أمن اللبس ، نحو : هند زيد ضاربته ؛ قال :

وإن امرءا أسرى إليك ودونه

من الأرض موماة وبيداء سملق ـ ١٩٥

لمحقوقة أن تستجيبي لصوته

وأن تعلمي أن المعان موفق [٣]

وكذا إذا لم يرتفع اللبس بالضمير ، ولا بعد في مذهبهم ؛

وأمّا الفعل فقد اتفقوا كلهم على أنه لا يجب تأكيد ضميره ، ألبس أو لم يلبس ،


[١] استثناء من قوله في جميع الأفعال ،

[٢] سيأتي بعد قليل أنه لا عبرة بضمير المفعول في مثل هذه الصور وإن كان يرتفع اللبس به ،

[٣] من قصيدة الأعشى في مدح المحلق ، وتقدم ذكرهما في باب الحال من هذا الجزء

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 436
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست