ووضعوا منها
للمخاطب خمسة ألفاظ : أربعة منها نصوص ، وهي : ضربت وضربت ، وضربتم وضربتنّ ،
وواحد مشترك بين المثنى المذكر والمثنى المؤنث ، وهو ضربتما ؛
وحكم الغائب
حكم الغائبة في النصوصيّة [١] والاشتراك ، نحو : ضرب وضربت وضربا وضربتا وضربوا وضربن
، والضمير هو الألف المشترك بين المثنّيتين [٢] ، والتاء حرف تأنيث ؛
ويجب أن يكون
المقدّر في : ضرب وضربت متغايرين ، كما في البارز نحو : هو ، وهي ؛
هذا ، وبقية
الأنواع الخمسة ، جارية هذا المجرى أعني أن للمتكلم لفظين ، وللمخاطب خمسة ،
وللغائب خمسة ، فصار المجموع ثنتي عشرة كلمة ، لثمانية عشر معنى ؛
[٣] هذا استطراد من
الرضي كعادته في كثير من المباحث ، وقد أتى فيه بشيء عجيب ، إذا كان يدل على قدرة
فائقة في التوليد والاختراع فإننا نشير إلى ان الرضي كثيرا ما يرد على غيره ممّن
يوردون بعض الآراء الغريبة بقوله : من أين لهم هذا ، أو بقوله : إن هذا من قبيل
الرجم بالغيب ، وفي هذا الشرح كثير من مثل هذه الاستطرادات أظهر فيها الرضي براعة
زائدة ؛ رحمه الله ؛