responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 390

وربّما سمّى بعضهم بدل البعض من الكل ، بدل الاشتمال أيضا ، لاشتمال الأول على الثاني ، لكونه كلّا له ، ولكن المشهور إفراده بالتسمية ببدل البعض ،

ولا بدّ في بدل البعض والاشتمال إذا كانا ظاهرين من ضمير راجع إلى المبدل منه ، حتى يعرف تعلقهما بالأول وأنهما ليسا ببدل الغلط ؛

بلى ، يجوز ترك الضمير إذا اشتهر تعلق الثاني بالأول ، كقوله تعالى : (قُتِلَ أَصْحابُ الْأُخْدُودِ النَّارِ)[١] ، لاشتهار قصتهم وأنهم ملأوا الأخدود نارا ؛

وقال الكوفيون : يجوز سدّ اللام مسدّ الضمير ، نحو قولهم : مطرنا السهل والجبل ، أي مطرت أرضنا السهل والجبل على حذف المضاف ، أي : سهلها وجبلها ، فهو نحو قوله :

لحافي لحاف الضيف والبرد برده

ولم يلهني عنه غزال مقنع [٢] ـ ٢٨٤

قال ابن الخشاب [٣] : لا يجوز جاءني زيد الأخ ، أي أخوه ، اتفاقا وأمّا الاعتذار عن نحو : مطرنا السهل والجبل ، فقد مضى في باب التأكيد [٤] ؛

قوله : «ولا يبدل ظاهر من مضمر» إلى آخره ؛ اعلم أن بدل البعض والاشتمال والغلط ، إذا كان ظاهرا ، يجوز أن يكون من ضمير المتكلم والمخاطب قال الشاعر في بدل البعض :

٣٥٨ ـ أوعدني بالسجن والأداهم

رجلي فرجلي شتنة المناسم [٥]


[١] الآية ٤ من سورة البروج وتقدمت

[٢] تقدم هذا الشاهد في باب الإضافة

[٣] ابن الخشاب : هو أبو محمد : عبد الله بن أحمد البغدادي ممن تقدم ذكرهم في الجزء الأول من هذا الشرح ؛ توفي في منتصف القرن السادس الهجري ،

[٤] انظر في هذا الجزء ؛ ص ٣٦٩.

[٥] نقل البغدادي عن ياقوت والعيني : ان هذا البيت للعديل بن الفرخ ، شاعر إسلامي في دولة بني مروان ، كان هجا الحجاج ثم هرب ، في قصة طويلة ، وقال ان ابن السيد قال : لا أعلم قائل هذا الرجز ، والله أعلم بحقيقة الحال ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 390
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست