«الغلط ،
فالأول : مدلوله مدلول الأول ، والثاني جزؤه»
«والثالث بينه
وبينه ملابسة بغيرهما ؛ والرابع أن تقصد إليه»
«بعد أن غلطت
بغيره» ،
[قال
الرضي :]
قوله : «فالأول
مدلوله مدلول الأول» فيه تسامح ، إذ مدلول قولك : «أخيك» في : بزيد أخيك ، لو كان
عين مدلول زيد ، لكان توكيدا ، و: أخوك ، يدل على أخوة المخاطب ، ولم يكن يدل
عليها زيد ، لكن مراده أنهما يطلقان على ذات واحدة ، وإن كان أحدها يدل على معنى
فيها لا يدل عليه الآخر ؛
قوله : «والثاني
جزؤه» ، أي بدل البعض : جزء الأول ، نحو كسرت زيدا يده ؛ قوله : «والثالث بينه
وبينه ملابسة» بغير الكلية والجزئية ، وهذا الاطلاق يدخل فيه بدل الغلط ، نحو :
جاءني زيد غلامه ، أو حماره ، ولقيت زيدا أخاه ، ولا شك في كونها من بدل الغلط ؛
وإنما قيل لهذا
: بدل الاشتمال ، قال ابن جعفر [١] : لاشتمال المتبوع على التابع ، لا
[١] محمد بن جعفر
الأنصاري المرسي ، تقدم ذكره في هذا الجزء ، وفي الجزء الأول ؛