responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 32

[الاشتقاق]

[وحكمه في الحال]

[قال ابن الحاجب :]

«وكل ما دل على هيئة ، صحّ أن يقع حالا ، نحو : هذا بسرا»

«أطيب منه رطبا»

[قال الرضى :]

هذا ردّ على النحاة ، فان جمهورهم اشترطوا اشتقاق الحال ، وان كان جامدا تكلفوا ردّه بالتأويل إلى المشتق ؛ قالوا : لأنها في المعنى صفة ؛ والصفة مشتقة أو في معنى المشتق ، فقالوا في نحو : هذا بسرا أطيب منه رطبا ؛ أي هذا مبسرا أطيب منه مرطبا ، أي كائنا بسرا وكائنا رطبا ؛ و: (هذِهِ ناقَةُ اللهِ لَكُمْ آيَةً) ، [١] أي دالّة ؛ قال المصنف ، وهو الحق ، لا حاجة إلى هذا التكلف ، لأن الحال هو المبيّن للهيئة ، كما ذكر في حدّه ، وكل ما قام بهذه الفائدة فقد حصل فيه المطلوب من الحال ، فلا يتكلّف تأويله بالمشتق ؛

وكذا ، ردّ عليهم اشتراطهم اشتقاق الصفة ، كما يجيئ في بابها ، ومع هذا ، فلا شك أن الأغلب في الحال والوصف : الاشتقاق ؛

فمن الأحوال التي جاءت غير مشتقة قياسا : الحال الموطئة ، وهي اسم جامد موصوف بصفة هي الحال في الحقيقة ، فكأنّ الاسم الجامد وطّأ الطريق لما هو حال في الحقيقة ، لمجيئه قبلها موصوفا بها ، وذلك نحو قوله تعالى : (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا)[٢] ، وقولك جاءني زيد رجلا بهيّا ؛


[١] الآية ٦٤ سورة هود

[٢] الآية الثانية من سورة يوسف ؛

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست