«وإنما التزم
وصف باب «هذا» بذي اللام ، للإبهام ومن ثمّ»
«ضعف : مررت
بهذا الأبيض» ؛
[قال
الرضى :]
كأنه سئل ،
فقيل ؛ كان الواجب بناء على قولك ان الموصوف أخص أو مساو ، أن يوصف اسم الإشارة
بكل واحد من المبهمين ، وبذي اللام ، وبالمضاف إلى أحد هذه الثلاثة ، و «هذا» ، لا
يوصف إلا بذي اللام والموصول ، نحو : بهذا الرجل ، وبهذا الذي قال كذا ، وبهذا ذو
قال كذا على اللغة الطائية ؛
فأجاب بقوله :
للإبهام ، أي : اسم الإشارة مبهم الذات ، وإنما تتعين الذات المشار إليها به ؛
إمّا بالإشارة الحسية ، أو بالصفة ، فلما قصد تعيينه بالصفة ، لم يمكن تعيينه
بمبهم آخر مثله ، لأن المبهم مثله لا يرفع الإبهام ، فلم يبق إلا الموصول وذو
اللام ، أو المضاف إلى أحدهما ، وتعريف المضاف بالمضاف إليه ، والأليق بالحكمة أن
يرفع إبهام المبهم بما هو متعيّن في نفسه ، كذي اللام ، لا بالشيء الذي يكتسب
التعريف من معرّف غيره ثم يكتسب المبهم منه تعريفه المستعار. فاقتصر على ذي اللام
، لتعيّنه في نفسه ، وحمل الموصول عليه ، لأنه مع صلته بمعنى ذي اللام ، فالذي ضرب
، بمعنى الضارب ؛ وأيضا ، الموصول ، الذي يقع صفة : ذو لام ، وإن كانت زائدة ، إلا
«ذو» الطائية ؛
وقد ذكرنا طرفا
من حال المبهم الموصوف بذي اللام في باب المنادى فليرجع إليه [١] ؛