قوله : «وفي
البواقي كالفعل» ، أي : هذا السببي في الخمسة البواقي ، أي الإفراد والتثنية
والجمع ، والتذكير والتأنيث ، كالفعل ، أي ينظر إلى فاعله ، فإن كان الفاعل مفردا
أو مثنى أو مجموعا : أفرد السببي ، كما يفرد الفعل ، وإن كان الفاعل مذكرا أو
مؤنثا ، طابقه السببي ، كما يطابق الفعل فاعله في التذكير والتأنيث ، أو يذكر إذا
كان الفاعل غير حقيقي التأنيث أو حقيقيا مفصولا ، كالفعل ؛
ولو نظرت حقّ
النظر ، لوجدت الأوّل ، وهو الوصف بحال الموصوف أيضا ، في الخمسة البواقي ، منظورا
إلى فاعله ، وكائنا كالفعل ، لأن فاعله ، حينئذ ، الضمير المستكن فيه ، الراجع إلى
موصوفه ، والفعل إذا أسند إلى الضمير ، يلحقه الألف في التثنية ، والواو في جمع
المذكر العاقل ، والنون في جمع المؤنث ، ويؤنث في الواحد المؤنث ، فلذلك قلت : ..
برجل ضارب وبرجلين ضاربين ، وبرجال ضاربين ، وبامرأة ضاربة ، وبامرأتين ضاربتين ،
وبنسوة ضاربات ، كما تقول في الفعل : [١] يضرب ، ويضربان ويضربون ، وتضرب وتضربان ويضربن ؛
نتائج
لما تقدم
[قال
ابن الحاجب :]
«ومن ثمّ : حسن
: قام رجل قاعد غلمانه ، وضعف :»
«قاعدون ،
ويجوز : قعود غلمانه» ؛
[قال
الرضى :]
أي ومن جهة أن
السبي في هذه الخمسة كالفعل ، حسن : قاعد غلمانه ، كما حسن :
[١] كل مثال مما يأتي
راجع إلى ما يقابله من أمثلة النعت باسم الفاعل السابقة ؛