قال في شرح
المفصل [١] : الصفة تطلق باعتبارين : عام ، وخاص ، والمراد بالعام
: كل لفظ فيه معنى الوصفية ، جرى تابعا أو ، لا ، فيدخل فيه خبر المبتدأ والحال في
نحو : زيد قائم ، وجاءني زيد راكبا ، إذ يقال هما وصفان ؛ ونعني بالخاص : ما فيه
معنى الوصفية إذا جرى تابعا ، نحو : جاءني رجل ضارب ؛ قال : حدّ العام : ما دلّ
على ذات باعتبار معنى هو المقصود ؛
وينتقض [٢] حدّه بأسماء الآلة ، والمكان والزمان ، إذ : المقتل
مثلا دالّ على ذات ، وهو الموضع ، باعتبار معنى ، وهو القتل ، هو المقصود من وضع
هذا اللفظ ، على ما فسّر ؛
ثم سأل نفسه
وقال : إن أسماء الأجناس كلها تدل على ذات باعتبار معنى وليست بصفات ، فإن «رجلا»
موضوع لذات باعتبار الذكورة والإنسانية ؛
[١] لابن الحاجب شرح
على مفصل الزمخشري كما اشرنا إلى ذلك غير مرة ،
[٢] أجاب الجرجاني في
تعليقاته عن هذا النقض في تعليقة طويلة بهامش المطبوعة التركية ؛