وأمّا قولهم :
ذو زيد ، وذوي آل النبيّ [٣] ، فإنما جاز ، لتأويل العلم بالاسم ، أي : صاحب هذا
الاسم ، وأصحاب هذا الاسم ؛
[أصل الأسماء الستة]
قالوا : وأصل
الأسماء الستة كلها : فعل ، بفتح الفاء والعين ، الا : فوك ، كما ذكرنا ، فكان
قياسها أن تكون في الإفراد [٤] مقصورة ، لكن لما كثرت الإضافة فيها ، وصار إعرابها
معها بالحروف ، كما مرّ في أول الكتاب ، ولم تكن فيها مقصورة ، حملوها في ترك
القصر ، مفردات ، على حال الإضافة ؛
أمّا كون أب ،
وأخ ، وحم ، مفتوحة العين ، فلجمعها على أفعال ، كآباء ، وآخاء ، وأحماء ، لأن
قياس فعل صحيح العين : أفعال ، كجبل وأجبال ؛
وأمّا «ذو» فلا
دليل في «أذواء» على فتح عينه ، لأن قياس فعل ساكن العين معتلها : أفعال ، أيضا ،
كحوض وأحواض وبيت وأبيات ؛
[١] هذا من قصيدة
طويلة للكميت وتقدم ذكره في الجزء الأول ، وهو يقصد به أهل اليمن ، والمراد
بالذّوين :
المسمون بذو كذا نحو ذو نواس وذو يزن.
وكان ذلك من ألقاب أشرافهم ؛
[٢] تعليل لإدخال
اللام على ذو ، وإن كان ذلك شاذا كما قال ؛
[٣] إشارة إلى بيت
الكميت في مدح بني هاشم وتقدم ذكره في الكلام على إضافة المسمى إلا الاسم ، وهو
قوله :
اليكم ذوي آل النبي تطلعت
نوازع من قلي ظماء وألبب
[٤] أي عدم الإضافة ؛ وكذلك فيما يأتي من قوله : حملوها في ترك
القصر مفردة ؛