responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 243

٢٩٨ ـ ذعرت به القطا ونفيت عنه

مقام الذئب كالرجل اللعين [١]

والحق ، ان الاسم في هذه المواضع المذكورة له معنى ، فقوله : اسم السّلام ، أي : لفظه الدال عليه وكلمته ، يعني : سلام عليكم ، واسم الماء واسم الشّيب ، أي : صوت الماء ، وصوت الشيب ، إذ الاسم هو اللفظ والصوت ، والمسمّى هو مدلول اللفظ والصوت ؛ والدليل على أن زيادة الاسم في مثله للتنصيص على أن المراد هو اللفظ ، لا المدلول ، أنهم لا يقولون : جاءني اسم زيد ، بزيادة «اسم» ، بل لا يكون لفظ «اسم» المحكوم بزيادته ، إلا مع ما يتعلق باللفظ ، نحو : تداعين ، ويناديه ؛

فاسم السّلام ، من باب : عين زيد ، لأن السّلام : لفظ ، وكذا اسم الماء ، واسم الشّيب ، أي صوت الماء ، وصوت الشيب ، فإن الماء والشيب صوتان [٢] ؛ وأمّا قوله : مقام الذئب ، فهو من باب الكنايات ، تقول : مكانك مني بعيد ، أي أنت مني بعيد ، لأن من بعد مكانه فقد بعد هو ، وإذا بعّدت الذئب فقد بعّدت مكانه الذي هو فيه ؛

والمختلف [٣] في جواز إضافة أحدهما إلى الآخر : الموصوف وصفته ، فالكوفيون جوّزوا إضافة الموصوف إلى صفته ، وبالعكس ، استشهادا للأول بنحو : مسجد الجامع ، وجانب الغربي [٤] ، وللثاني بنحو : جرد قطيفة وأخلاق ثياب ، وقالوا : إن الإضافة فيه لتخفيف المضاف بحذف التنوين ، كما في جرد قطيفة ، أو بحذف اللام ، كمسجد الجامع ،


[١] من قصيدة للشماخ بن ضرار في مدح عرابة الأوسيّ ، وهي التي يقول فيها :

إذا ما راية رفعت لمجد

تلقّاها عرابة باليمين

ومنها قوله يخاطب راحلته ،

إذا بلّغتني وحملت رحلي

عرابة فاشرقي بدم الوتين

وقد عيب عليه قوله هذا ، وأنه أساء جزاءها حيث يدعو عليها بأن تذبح وتشرق بدمها الذي يسيل منها ، بعد أن أوصلته إلى غايته ،

[٢] أي من أسماء الأصوات.

[٣] القسم الثاني مما أشار إليه أول البحث ،

[٤] جزء من الآية ٤٤ سورة القصص.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 2  صفحه : 243
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست