بالسوط ، وكذا ينبغي أن يكون «الحال» [١] ، لمشابهته للظرف ، وكذا المفعول المطلق ، لأنه ليس
بأجنبيّ ،
وأمّا عمل اسمي
الفاعل والمفعول ، في المفعول به ، وغيره من المعمولات الفعلية [٢] ، فمحتاج إلى شرط ، لكونها أجنبية ؛ وهو [٣] مشابهتهما للفعل معنى ، ووزنا ، ويحصل هذا الشرط لهما ،
إذا كانا بمعنى الحال أو الاستقبال ، أو الإطلاق المفيد للاستمرار ، لأنهما ، إذن
يشبهان المضارع الصالح لهذه المعاني الثلاثة ، الموازن على الاطراد ، لاسم الفاعل
والمفعول ، بخلاف الماضي ؛ أمّا صلاحيته [٤] للحال والاستقبال فظاهرة ، وأمّا صلاحيته للإطلاق المفيد
للاستمرار ، فلأن العادة جارية منهم ، إذا قصدوا معنى الاستمرار أن يعبّروا عنه
بلفظ المضارع ، لمشابهته للاسم الذي أصل وضعه للاطلاق ، كقولك : زيد يؤمن بالله ،
وعمرو يسخو بموجوده ؛ أي : هذه عادته ؛
فإذا ثبت أن
اسمي الفاعل والمفعول يعملان في الأجنبي ، إذا كانا بأحد هذه المعاني الثلاثة ،
فإضافتهما ، إذن ، إلى ذلك الأجنبي لفظية لأن هذا مبني على العمل ، كما تقدّم ؛
وأبنية
المبالغة ، لمّا كانت للاستمرار ، لا ، لأحد الأزمنة ، عملت ، نحو : إنه لمنحار
بوائكها [٥] ، و:
[٥] البوائك جمع بائكة
، وهي الناقة السمينة ، ومنحار : كثير النحر ، لهذا النوع من الابل ،
[٦] نسب هذا البيت
إلى أبي طالب بن عبد المطلب ، وهو من قصيدة في رثاء أميّة بن المغيرة المخزومي ؛
وخطّأ البغدادي من قال إن الشعر في مدح النبي صلّى الله عليه وسلّم أو غيره ؛