ما ليس فيه التنوين والنون ، يقدر أنه لو كان فيه تنوين لحذف لأجل الإضافة
، كما في : كم رجل ، وهنّ حواجّ بيت الله ، والضارب الرجل ؛ وإنما
حذف التنوين أو النون ، لأنها دليل تمام ما هي فيه ، كما ذكرنا في إعراب المثنى
والمجموع ، فلما أرادوا أن يمزجوا الكلمتين مزجا تكتسب به الأولى من الثانية
التعريف أو التخصيص ، حذفوا من الأولى علامة تمام الكلمة ؛ وقد يحذف من المضاف هاء
التأنيث إذا أمن اللّبس كقوله تعالى : (وَإِقامَ الصَّلاةِ
وَإِيتاءَ الزَّكاةِ)[١] ، وقولهم : هو أبو عذرها [٢] ، ولا يقاس على ذلك ، وقالوا إن الفراء يقيس عليه ؛
[٢] العذرة : البكارة
في المرأة ، ومنه يقال للتي لم تتزوج عذراء ، فمعنى قولهم أبو عذرتها وأبو عذرها :
الذي افتض بكارة المرأة ، ثم استعمل لكل من يأتي بشيء لم يسبق إليه ؛