«ومثل : لا أبا
له ، ولا غلامي له ، جائز لشبهه بالمضاف»
«لمشاركته له
في أصل معناه ، ومن ثمّ لم يجز : لا أبا فيها ،»
«وليس بمضاف
لفساد المعنى ، خلافا لسيبويه» ؛
[قال
الرضي :]
يعني أن الكثير
أن يقال : لا أب له ، ولا غلامين له ، فيكونان مبنيّين ، على ما ذكرنا ، وجاز ،
أيضا ، على قلّة ، لكن لا إلى حد الشذوذ ، في المثنى وجمع المذكر السالم ، وفي
الأب والأخ من بين الأسماء الستة ، إذا وليها لام الجر : أن [١] تعطي حكم الإضافة بحذف نوني التثنية والجمع وإثبات
الألف في الأب والأخ ، فيقال : لا غلامي لك ، ولا مسلمي لك ، ولا أبا له ، ولا أخا
له ، فتكون معربة اتفاقا ؛
وأجاز سيبويه [٢] أن يكون : لا غلام لك ، مثله ، أعني أن يكون مضافا واللام
زائدة فيكون معربا ؛
ثم اعلم أن
مذهب الخليل وسيبويه ، وجمهور النحاة ، أن هذا المذكور مضاف حقيقة باعتبار المعنى
؛ فقيل لهم : اللام لا تظهر بين المضاف والمضاف إليه ، بل تقدر ؛ أجابوا بأن اللام
ههنا ، أيضا مقدّرة ، وهذه الظاهرة تأكيد لتلك المقدّرة ، كتيم ، الثاني في : يا
تيم تيم عديّ [٣] ، على مذهب من قال إن «تيم» الأول مضاف إلى «عديّ»
الظاهر ،