هذا ، وإن جاء
في جميع الصور المذكورة قبل الاسم المذكور ، ظرف أو جار ، نحو : آليوم زيدا ضربته
، وأبالسوط زيدا ضربته ، لم يتفاوت الأمر ، لأن الفعل المقدر يعمل في ذلك الظرف
أيضا والجار أيضا ، وأما إن جاء قبل الاسم المذكور ، مرفوع ، فان كان المفسّر مما
يعمل فيهما مع استقامة المعنى ، كما في : إن زيد عمرا ضربه ، أي إن ضرب زيد عمرا
ضربه ، فلا إشكال ؛ وكذا في : إن زيدا عمرو ضربه ، وإلا أضمرت فعل الملابسة كما في
: إن اللحم الخوان أكل عليه ، أي إن لابس اللحم الخوان أكل عليه.
* * *
تفصيل أحكام
الاسم
المشتغل عنه
اختيار الرفع
قال
ابن الحاجب :
«ويختار الرفع
بالابتداء عند عدم قرينة خلافه ، أو عند وجود»
«قرينة أقوى
منها ، كأمّا مع غير الطلب وإذا ، للمفاجأة».
قال
الرضى :
حال الاسم
المحدود ، لا يعدو أربعة أقسام : إمّا أن يختار رفعه ، أو يختار نصبه ، أو يجب
نصبه ، أو يستوي رفعه ونصبه ، ولم يذكر جمهور النحاة ما وجب رفعه ، وأثبته ابن
كيسان [١] ، قال وذلك إذا كان الفعل مشتغلا بمجرور ، به تحقق فاعلية الفاعل بأن يكون
آلة الفعل نحو : آلسوط ضرب به زيد ، لأنه لما حقّق فاعلية الفاعل فكأنه فاعل مرفوع
،