responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 442

قد أصبحت أم الخيار تدّعي

عليّ ذنبا كلّه لم أصنع [١] ـ ٥٦

يروى برفع كله ، ونصبه ، أما لن فقيل ذلك فيها لكونها نقيضة «سوف» التي يتخطاها العامل نحو : زيدا سوف أضرب ، وأما «لم» فلا متزاجها بالفعل بتغييرها معناه إلى الماضي حتى صارت كجزئه ، وأما «لا» فلكثرتها في الكلام حتى إنها تقع بين الحرف ومعموله ، نحو : كنت بلا مال ، وأريد ألّا تخرج ، ومع هذا كله ، فالرفع بالابتداء في الاسم الواقع قبل هذه الأحرف الثلاثة راجح ، نظرا إلى كونها للنفي الذي حقه صدر الكلام كغيره مما يغيّر معنى الكلام ، أكثر من رجحانه عند تجرد الفعل عنها نحو : زيد ضربته.

ومن الواجب تصدّرها : حروف الشرط نحو : زيد ان ضربته يضربك وزيد لو ضربته ضربك ، وكذا : زيد إن قام أضربه ، لأنه لا يعمل الشرط ولا الجزاء فيما قبل أداة الشرط ، كما هو مذهب البصريين على ما يجيء في بابه.

وأما الكوفيون فيجوّزون تقديم معمول الجزاء على أداة الشرط نحو : زيدا إن قام أضرب ، وأما معمول الشرط فأجازه الكسائي دون الفراء ، نحو : زيدا إن تضرب يضربك.

ومنها الأسماء التي فيها معنى الاستفهام أو الشرط نحو : هند من يضربها أضربه ، وأيّكم يضربها.

واحترز به أيضا عن الاسم الذى بعده فعل التعجب ، لأنه لا يتصرّف في معموله بالتقديم عليه نحو : زيد ما أحسنه وأحسن به ، وكذا : أفعل التفضيل في نحو : زيد أنت أكرم عليه أم عمرو ، وكذا المضاف إليه ، لأنه لا يعمل فيما قبل المضاف ، فيجب الرفع في نحو : زيد حين تضربه يموت ، وكذا اسم الفعل لأنه لا يعمل فيما قبله على مذهب البصرية نحو : زيد هاته ، وكذا الصلة والصفة ، إذ هما لا يعملان في الموصول والموصوف ،


[١] تقدم هذا الشاهد في صحيفة ٢٣٩ من هذا الجزء.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 442
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست