ولا يوصف «اللهم»
عند سيبويه ، كما لا يوصف أخواته ، أعني الأسماء المختصة بالنداء ، نحو : يا هناه
، ويا نومان ، ويا ملكعان وفل ، وقد أجاز المبرد وصفه لأنه بمنزلة : يا الله ، وقد
يقال يا ألله الكريم ، وقد استشهد بقوله تعالى : (قُلِ اللهُمَّ فاطِرَ
السَّماواتِ وَالْأَرْضِ)[٣].
وهو عند سيبويه
، على النداء المستأنف.
ولا أرى في
الأسماء المختصة بالنداء مانعا من الوصف ؛ بلى ، السماع مفقود فيها.
[١] لم يذكر أحد ممن
كتب على هذا الشاهد نسبته إلى قائل معين. قال البغدادي : وزعم العيني أنه لأبي
خراش الهذلي ، قال وقبله : ان تغفر اللهم تغفر جما ... قال البغدادي : وهذا خطأ ،
لأن البيت الذي زعم أنه قبله بيت مفرد ، وليس لأبي خراش وانما لأمية بن أبي الصلت.
أخذه أبو خراش وضم إليه بيتا. فكان يقول وهو يسعى بين الصفا والمروة :
لاهمّ هذا خامس ان تماّ
أتمّه الله وقد أتما
ان تغفر اللهم تغفر جمّا
وأي عبد لك لا ألمّا
وتمثل النبي صلّى الله عليه وسلّم ببيت
أميّة.
[٢] وهذا أيضا من
الشواهد التي لم ينسبها أحد لقائل. ومضمونه أنه يأمر زوجته أو ابنته بالدعاء كلما
صلت أو سبحت ليعود إليها سالما