responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 332

المعطوف عليه وتبيينه ، كما يقول المجيب : نعم ونعمة عين ، أي وأنعم عينك إنعاما ، أي أقرّها ، فحذف الزوائد وأضيف إلى المفعول ، أو : نعمت عينك نعمة ، أي قرة ، وهذا مضبوط بضابط الإضافة أيضا ، كما تقدم.

ويقول الرّادّ ، لا أفعل ذلك ولا كيدا ولا هما ، وهو مصدر كاد أي قرب ، ويقال أيضا ، ولا كودا ، ولا مكادة ؛

ويقول الرادّ على الناهي : لأفعلنّ ذلك ورغما وهوانا ، وتقول : اغتديت ولا اغتداء الغراب ، واهتديت ولا اهتداء القطا ؛ أي ولا اغتديت اغتداء الغراب بل أسرع من ذلك.

وإنما وجب حذف الفعل في هذه المصادر لدلالة المعطوف عليه على الفعل المقدر وإغنائه عنه.

ومن القياسات «وتبتل إليه تبتيلا» [١] عند سيبويه ، وهذا آخر القياسات.

قيام الجملة مقام المصدر

وقد جاءت الجملة قائمة مقام المصدر ، وهي «فاها لفيك» [٢] ، أي فا الداهية ، والمعنى دهيت دهيا ، والأصل فوها لفيك أي إلى فيك ، واللام بمعنى إلى ، كما تقول في الحال :


[١] الآية ٨ من سورة المزمل وتقدمت.

[٢] قولهم : فاها لفيك. استعمال مقصود به الدعاء كما قال الشارح وقد استعمله أحد الشعراء في بيت هو :

فقلت له فاها لفيك فانها

قلوص امرئ فأريك ما أنت حاذره

وأورده سيبويه. ج ١ ـ ١٥٩ ، والخطاب فيه لأسد كان يريد ناقة الشاعر لأن قبله :

تحسّب هواس وأيقن أنني

بها مفتد من واحد لا أغامره

وهواس من أسماء الأسد ، ومعناه أنّ هذا الأسد حسب أو أيقن أنني أتركه يفترس الناقة وأفتدي نفسي بها وأني لا أغامره ولا أقاتله. فأجبته داعيا عليه وقلت له انها ناقة انسان سيقربك ما تخشاه أي الموت ، وقال البغدادي نقلا عن الجرمي أنها لأبي سدرة الاعرابي وهو شاعر اسلامي معاصر لجرير والفرزدق ، وقد اعتبره البغدادي أحد شواهد هذا الشرح لتمثيل الشارح بقوله : فاها لفيك.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 332
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست