responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 330

والمعنى : إلبابا كثيرا متتاليا ، فحذف الفعل ، وأقيم المصدر مقامه وحذف زوائده ورد إلى الثلاثي ، ثم حذف حرف الجر من المفعول وأضيف المصدر إليه ، كل ذلك ليفرغ المجيب بالسرعة من التلبية فيتفرغ لاستماع المأموريه حتى يمتثله ؛ ويجوز أن يكون من : لبّ بالمكان بمعنى : ألبّ ، فلا يكون محذوف الزوائد.

وأما قولهم : لبىّ يلبيّ فهو مشتق من : لبّيك ، لأن معنى : لبىّ : قال لبيك كما أن معنى : سبّح وسلّم ويسمل ، قال سبحان الله ، وسلام عليك ، وبسم الله ، وأما سبّح بمعنى نزّه وسلّم بمعنى جعله سالما ، فلم يشتقا من سبحان الله وسلام عليك.

وسعديك مثل لبيك ، أي أسعدك أي أعينك إسعادين ، إلا أنّ أسعد يتعدى بنفسه بخلاف ألبّ فإنه يتعدى باللام [١].

وقولهم : دواليك [٢] ، أي تداول الأمر دوالين ، وهذا ذيك أي أسرع إسراعين ، قال :

٩٣ ـ ضربا هذا ذيك وطعنا وخضا [٣].

أي ضربا يقال فيه هذا ذيك ، كقوله :

٩٤ ـ جاءوا بمذق هل رأيت الذئب قط [٤]

وهجاجيك ، أي كفّ كفيّن ، كلها مصادر لا تستعمل إلا للتكرير ، بخلاف : حنانيك ،


[١] لعله أراد بأنه يتعدى باللام حين يكون معناه الاجابة ، ولكن الأصل أنه يتعدى بالباء لقولهم ألبّ بالمكان أي أقام.

[٢] اعتبر البغدادي هذه الكلمة اشارة إلى شاهد وهو قول سحيم عبد بني الحسحاس :

إذا شق برد شق بالبرد مثله

دواليك حتى كلنا غير لابس

وشرح الشاهد وذكر ما فيه من روايات وذكر ما يتعلق به وبقائله ، كعادته.

[٣] وهو من رجز للعجاج في مدح الحجاج بن يوسف الثقفي وفيها يقول في وصف من قاتلهم الحجاج :

تجزيهم بالطعن طعنا فرضا

وتارة يلقون قرضا قرضا ... الخ

[٤]أي كما أن التقدير هنا : جاءوا بمذق يقال فيه : هل رأيت .. وهذا الرجز أورده الكامل في عدة أشطار منسوبا إلى أحد الرجاز وان كان بعض شراح الشواهد ينسبه للعجاج. وقبله : حتى إذا جن الظلام واختلط. أي أنهم جاءوه بهذا المذق في الظلام حتى لا يراه ، يصفهم بالبخل.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 330
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست