أي قد يكون
المصدر بغير لفظ الفعل ، وذلك إما مصدر أو غير مصدر ، والمصدر على ضربين ، إما أن
يلاقي الفعل في الاشتقاق نحو قوله تعالى : (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ
تَبْتِيلاً)[١] و : (وَاللهُ أَنْبَتَكُمْ
مِنَ الْأَرْضِ نَباتاً)[٢] ، وإما ألّا يلاقيه فيه ، نحو قعدت جلوسا.
ومذهب سيبويه
في كليهما أن المصدر منصوب بفعله المقدر ، أي تبتل إليه وبتل تبتيلا ، وأنبتكم من
الأرض فنبتم نباتا وقعدت وجلست جلوسا.
ومذهب المازني
والمبرد والسيرافي ، أنه منصوب بالفعل الظاهر ، وهو أولى ، لأن الأصل عدم التقدير
بلا ضرورة ملجئة إليه.
وأما غير
المصدر فقذ ذكرنا طرفا منه ، ومن جملته الضمير الراجع إلى مضمون عامله نحو قوله :