responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 20

وهو اشتقاق بعيد [١].

وقد تطلق الكلمة مجازا على القصيدة ، والجمل ، يقال : كلمة شاعر ، قال الله تعالى : (وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنى)[٢] ؛

واللفظ في الأصل مصدر ، ثم استعمل بمعنى الملفوظ به ، وهو المراد به هنا ، كما استعمل القول بمعنى المقول ، وهذا كما يقال : الدينار ضرب الأمير ، أي مضروبه ،

والكلام بمعناه [٣] ، لكنه لم يوضع في الأصل مصدرا على الصحيح ، إذ ليس على صيغة مصادر الأفعال التي تنصبها على المصدر نحو : كلمته كلّاما ، وتكلّم تكلّاما [٤] ، بل هو موضوع لجنس ما يتكلّم به ، سواء كان كلمة ، على حرف كواو العطف أو على أكثر ؛ أو كان أكثر من كلمة ، وسواء كان مهملا ، أو ، لا ؛ [٥]

أما اطلاقه على المفردات فكقولك لمن تكلم بكلمة ، كزيد ، أو بكلمات غير مركبة تركيب الإعراب ، كزيد ، عمرو ، بكر : هذا كلام غير مفيد ، وأما اطلاقه على المهمل ، فكقولك : تكلم فلان بكلام لا معنى له ؛

فالقول ، والكلام ، واللفظ ، من حيث أصل اللغة ، بمعنى ؛ يطلق على كل حرف : من حروف المعجم كان ، أو من حروف المعاني ، وعلى أكثر منه ، مفيدا كان ، أو ، لا.


[١] يرى بعض أئمة اللغة أن كل الكلمات التي تتفق في الحروف الأصلية ترجع كلها إلى معنى واحد يجمع بينها ، ومن هؤلاء : الإمام أبو الفتح بن جني في كتابه الخصائص. ج ١ ص ١٣. وقد يخفى المعنى المشترك الذي يجمع بينها.

[٢] الآية ١٣٧ من سورة الأعراف.

[٣] بمعناه أي بمعنى اللفظ بالتفسير الذي ذكره ، أي أنه يطلق على ما يتكلم به.

[٤] جاءت الكلمتان كلّاما وكلّاما ، هكذا في النسخة المطبوعة ، بتشديد اللام. وقد أصلحت الثانية بزيادة تاء في أولها ليتفق التمثيل مع الضابط الذي اختاره الرضى لمصادر الفعل المزيد في باب المصدر من هذا الشرح. وقد كان أسهل ـ لو لا ذلك ـ أن يقول : تكليما في الأول وتكلّما في الثاني.

[٥] المعطوف المعادل لما بعد سواء لا تلزم معه «أم» إلا إذا صرح بالهمزة مع الأول. وتحقيق ذلك في باب العطف وباب حروف العطف من هذا الشرح.

نام کتاب : شرح الرضيّ على الكافية نویسنده : الأسترآباذي، رضي الدين    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست