يَا: حرفٌ من حروف المعجم، و هى من حروف الزيادات و من حروف المد و اللين، و قد يكنى بها عن المتكلِّم المجرور ذكراً كان أو أنثى، نحو قولك: ثَوْبِى و غُلَامِى. و إنْ شئت فتحتَها و إن شئت سكَّنت. و لك أن تحذفها فى النِداء خاصّةً، تقول: يَا قَوْمِ و يَا عِبَادِ بالكسر، فإنْ جاءت بعد الألف فُتِحَتْ لا غير، نحو عصَاىَ و رحَاىَ. و كذلك إن جاءت بعد ياء الجمع، كقوله تعالى: وَ مٰا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ و أصله بِمُصْرِخِينِى، سقطت النون للإضافة، فاجتمع الساكنان فحركت الثانية بالفتح لأنَّها ياء المتكلّم ردّتْ إلى أصلها، و كَسَرَها بعضُ القرّاء توهُّمًا أن الساكن إذا حُرِّكَ حرّك بالكسر، و ليس بالوجه. و قد يكنى بها عن المتكلِّم المنصوب إلّا أنّه لا بدّ من أن تزاد قبلها نونُ وقايةٍ للفعل ليَسْلَمَ من الجرّ، كقولك:
ضربنى. و قد زيدتْ فى المجرور فى أسماء مخصوصةٍ لا يقاس عليها، مثل مِنِّى و عَنِّى و لَدُنِّى و قَطْنِى. و إنَّما فعلوا ذلك ليسلم السكون الذى بنى الاسم عليه.
و قد تكون الياء علامةً للتأنيث، كقولك:
افْعَلِى و أنتِ تفعلين.
و تنسب القصيدة التى قوافيها على الْيَاءِ يَاوِيَّةٌ.