و يقال: هو فى سَلْوَةٍ من العيش، أى فى رغَدٍ. عن أبى زيد.
و السَّلَا مقصورٌ: الجلدة الرقيقة التى يكون فيها الولَد من المواشى إنْ نزعت عن وجه الفصيل ساعةَ يولَد، و إلّا قتلتْه. و كذلك إن انقطع السَّلَا فى البطن. فإذا خرج السَّلَا سَلِمَتِ الناقة و سَلِمَ الولد، و إن انقطع فى بطنها هلكتْ و هلك الولد.
و يقال: ناقةٌ سَلْيَاءُ، إذا انقطع سَلَاها.
و سَلَّيْتُ الناقة أُسَلِّيها تَسْلِيَةً، إذا نزعت سَلَاهَا، فهى سَلْيَاءُ.
و فى المثل: «وقَع القومُ فى سَلَا جملٍ»، أى فى أمرٍ صعبٍ. و الجمل لا يكون له سَلًا و إنّما يكون للناقة. و هذا كقولهم: «أعزُّ من الأبلق العَقُوقِ، و من بَيْض الأنوق».
و يقال أيضا: «انقطع السَلَا فى البطن»، إذا ذهَبت الحيلة، كما يقال: بلغ السكّينُ العظم.
و سَلَّانِى فلان من همّى تَسْلِيَةً و أَسْلَانِى، أى كشَفه عنِّى. و انْسَلَى عنه الهمُّ و تَسَلّى بمعنًى، أى انكشف.
و السُّلْوَانَةُ بالضم: خَرَزةٌ كانوا يقولون إذا صُبَّ عليها ماءُ المطر فشرِ بَه العاشقُ سلَا. و قال:
شربتٌ على سُلْوَانَةٍ ماءَ مُزْنَةٍ * * * فلا و جَديدِ العيشِ يامَىُّ ما أَسْلُو
و اسم ذلك الماء السُّلْوَانُ. قال رؤبة:
لو أشربُ السُّلْوَانَ ما سَلِيتُ[4] * * * مابى غِنًى عنك و إنْ غَنيِتُ
قال الأصمعى: يقول الرجل لصاحبه سَقَيْتَنِى سَلْوَةً و سُلْوَاناً، أى طَيَّبْتُ نفسى عنك.
و قال بعضهم: السُّلْوَانُ دواءٌ يُسقاه الحزينُ فَيَسْلُو.
و الأطباء يسمُّونه المُفَرِّحُ.
سما
السَّمَاءُ يذكّر و يؤنّثْ أيضاً، و يجمع على أَسْمِيَةٍ