قال الأصمعى: السَاطِى من الخيل: البعيد الشَحْوة و هى الخطوة.
و سَطَا الراعى على الناقة، إذا أدخَل يدَه فى رحمها ليُخرج ما فيها من الوَثْرِ، و هو ماء الفحل.
و إذا لم يخرجْ لم تَلقَحِ الناقة.
و سَطَا الفرسُ، أى أبعد الخطو. و سَطَا الماء: كثُر.
و فرسٌ ساطٍ: يَسْطو على سائر الخيل، و يقال:
هو الذى يرفع ذنبَه فى حُضْرِه.
سعى
سَعَى الرجل يَسْعَى سَعْياً، أى عدا، و كذلك إذا عمل و كسَب. و كلُّ مَن ولىَ شيئاً على قوم فهو ساعٍ عليهم، و أكثر ما يقال ذلك فى وُلَاةِ الصدَقة. يقال: سَعَى عليها، أى عمل عليها؛ و هم السُعَاةُ. قال الشاعر [3].
سَعَى عِقَالًا فلم يترك لنا سَبَدًا * * * فكيف لو قد سَعَى عَمْرٌو عِقَالَيْنِ
و المَسْعَاةُ: واحدة المَسَاعِى فى الكرم و الجُود.
و السِعْوُ بالكسر: الساعة من الليل.
يقال: مضىَ من الليل سِعْوٌ و سِعْوَاءُ مثله.
و سَاعَانِى فلان فسَعَيْتُهُ أَسْعِيهِ، إذا غلبتَه فيه.
و سَعَى به إلى الوالى، إذا وشَى به.
و سَعَى المُكاتَبُ فى عِتْقِ رقبته سِعَايَةً.
و اسْتَسْعَيْتُ العبدَ فى قيمته.
و تقول: زنَى الرجلُ و عَهَر. فهذا قد يكون بالحُرَّةِ و الأَمَةِ. و يقال فى الأَمَةِ خاصّةً: قد سَاعَاهَا؛ و لا تكون المُسَاعَاةُ إلّا فى الإماء.
و فى الحديث: «إماءٌسَاعَيْنَ فى الجاهلية»
. و أُتِىَ عمر رضى اللّٰه عنه برجلسَاعَى أَمَةً.
سفى
سَفَتِ الريح الترابَ تَسْفِيهِ سَفْياً، إذا أذرَتْه، فهو سَفِىٌّ. و السَفىُّ أيضا: السحاب.
و السَفَى مقصوراً: خِفَّة الناصية فى الخيل، و ليس بمحمودٍ. قال سَلامة بن جَندلٍ:
ليس بأَسْفَى و لا أَقْنَى و لا سَغِلٍ * * * يُسْقَى دَواءَ قَفِىِّ السَكْنِ مربوبِ